تشهد الساحة الرياضية السعودية، منافسة شرسة للغاية بين الهلال والنصر، وخاصة في الموسم الحالي 2018-2019، والذي يعيش النسخة الأغلى في تاريخه، بفضل الدعم المالي القوي لكافة الأندية، من قِبل القيادة الرشيدة.
ويتنافس الهلال والنصر، على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في الموسم الرياضي الحالي، قبل 6 جولات فقط من النهاية، حيث يفصل بينهما نقطة وحدية، مع أفضلية "لقاء مؤجل" للزعيم.
ولا تقتصر المنافسة بين الناديين العريقين، داخل أرضية الملعب فقط، بل تصل إلى حد التصريحات النارية بين المسئولين واللاعبين، وعلى رأسهم الأمير محمد بن فيصل، وسعود آل سويلم، رئيسا الهلال والنصر، على التوالي.
فرئيس النصر، كشف عن العديد من كواليس المنافسة مع الهلال، لعل أبرزها حرب الصفقات بينهما، والتي أدت إلى مزايدة كل منهما على الآخر، كما حدث مع الإماراتي عمر عبدالرحمن "عموري"، الذي فضل الزعيم في النهائية، فضلًا عن مفاوضات العالمي، مع ثنائي غريمه نواف العابد وعبدالله عطيف.
وامتد الأمر، إلى اعتراف سعود آل سويلم، في أنه كانت لديه رغبة كبيرة في التعاقد مع الفرنسي بافتيمبي جوميز، مهاجم الهلال، إلا أن الدعم المالي المقدم للزعيم، من قبل الهيئة العامة للرياضة، حال دون ذلك.
من ناحيته، فأن رئيس الهلال، أكد سعي ناديه في إتمام صفقة رعاية كبرى للفريق، ليسير على خطى النصر، الذي نجح بالفعل في جلب واحد من أغلى عقود الرعاية للأندية الرياضية، في تاريخ المملكة.
ويستعرض "سعودي سبورت"، في تقرير تخيلي الشكل الذي يمكن أن يحدث في حال تم دمج ناديي الهلال والنصر في كيان واحد، مثلما حدث في بعض دول المنطقة، وأبرزها في الإمارات، التي شهدت أندماج فرق مع بعضها البعض..
* قوة شرائية لا تصدق
شهد سوقا الانتقالات الصيفية والشتوية الماضيين، دفع ناديا الهلال والنصر، مبالغ مالية خرافية، للتعاقد مع نجوم عالميين في عالم الساحرة المستديرة.
فالنصر، دفع ملايين ضخمة، لضم لاعبين جدد، على رأسهم النيجيري أحمد موسى، الذي كلف الخزينة 15 مليون يورو، قادمًا من ليستر سيتي الإنجليزي، والبرازيلي جوليانو دي باولا، الذي دفع من أجله العالمي، مبلغ 10 ملايين يورو، لضمه من فناربخشه التركي.
وبخلاف هؤلاء اللاعبين، نجح النصر في التعاقد مع لاعبين آخرين، ليضطر إلى دفع أكثر من 200 مليون ريال سعودي.
وليس بعيدًا عن النصر، دفع الهلال، مبالغ طائلة للتعاقد مع أسماء رنانة في كرة القدم، مثل الفرنسي بافتيمبي جوميز، الذي كلف الخزينة 7 مليون يورو، قادمًا من جلطة سراي التركي، وميلوس دجينيك، الذي دفع الزعيم من أجله 5 ملايين يورو، لضمه من النجم الأحمر الصربي.
وفي حال تم دمج الناديان معًا، فأن الكيان الجديد سيملك قوة شرائية، لن تقل عن 300 إلى 400 مليون ريال، في الموسم الرياضي الواحد 2018-2019.
* قيمة سوقية خرافية
يعتبر نادي النصر والهلال، ثاني وثالث أعلى قيمة في المملكة العربية السعودية، في الموسم الرياضي الحالي 2018-2019، بعد فريق الأهلي الذي يتصدر.
وتصل القيمة السوقية للنصر، حوالي 56 مليون يورو، بينما تصل القيمة السوقية للهلال، إلى ما يقرب من 52 مليون يورو.
وفي حال تم دمج الناديان، فأن القيمة السوقية، قد تتجاوز الـ100 مليون يورو، وهو ما ينافس مع العديد من الأندية في أوروبا، وقد يتجاوز بعضهم.
* مداخيل لا تعرف نهاية
كما ذكرنا من قبل، أن مجلس إدارة نادي النصر، برئاسة سعود آل سويلم، نجح في جلب صفقة رعاية، من بين الأضخم في تاريخ المملكة العربية السعودية.
وعلى غرار آل سويلم، تعهد محمد بن فيصل، بتحضير مفاجأة سارة لجماهيره، بإتمام صفقة رعاية، ستكون من بين الأضخم في التاريخ الرياضة بالمملكة العربية السعودية.
وبناءً على ذلك، فأن دمج الناديين "التخيلي بالطبع"، قد يجلب عقود رعاية تصل إلى نصف مليار ريال، في فترة ما بين 3 مواسم إلى 4.
* تشكيل يكتسح المنافسين
ومن بين الأمور التي لا تخفى على أحد، هو امتلاك الهلال والنصر، أقوى تشكيلتين في الدوري السعودي للمحترفين، في الموسم الرياضي الحالي.
واندماج الفريقان معًا، سوف يزيد من قوة التشكيل الأساسي، بل سيجعله يكتسح أي خصم يواجهه، حيث بالاعتماد على 7 أجانب على أرضية الملعب، قد يكون على النحو التالي:
* حراسة المرمى: براد جونز.
* خط الدفاع: ياسر الشهراني – مايكون بيريرا – محمد البريك.
* خط الارتكاز: جوليانو دي باولا.
* الوسط الهجومي: سالم الدوسري – كارلوس إدواردو – سيباستيان جيوفينكو – نور الدين إمرابط.
* خط الهجوم: عبدالرزاق حمدالله – بافتيمبي جوميز.
* إدارة وجمهور يخشاهم الجميع
تخيل ماذا يمكن أن يحدث في حال وضع شخصان مثل الأمير محمد بن فيصل، رئيس نادي الهلال، وسعود آل سويلم، رئيس نادي النصر، يدهما في يد بعض.
فالرجلان معروفان بقوتهما الكبيرة والتي يخشاها الجميع من ناحية، ويقفون في نفس الوقت احترامًا وإجلالًا لها، كما أنهما من الأكثر عشقًا من فريقهما.
ففي حال الدمج، وأصبح بن فيصل وآ سويلم، يعملان معًا، فأن لا أحد يستطيع الوقوف أمام هذا الكيان، لا على مستوى التصريحات، أو الخبرة الإدارية.
كما أن جمهور الفريقين، والذي يعد من بين الأضخم في الوطن العربي والعالم، في حال أندمج معًا، سيتعدى جماهيرية الأندية العالمية، مثل برشلونة وريال مدريد.
