نهائي الأبطال| معركة العقول بين زيدان وكلوب

تاريخ النشر: 25/05/2018
1011
منذ 6 سنوات
نهائي الأبطال| معركة العقول بين زيدان وكلوب

ساعات قليلة تفصل عن المباراة الأهم والأكبر للأندية على مستوى العالم، نهائي دوري أبطال أوروبا، البطولة الأعرق للأندية، والذي سيجمع بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، مساء السبت، على الملعب الأوليمبي بمدينة كييف، العاصمة الأوكرانية.

الصراع على الظفر بـ "ذات الأذنين" سيكون محتدمًا بين الألماني يورجن كلوب المدير الفني لنادي ليفربول، والفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لنادي ريال مدريد، معركة صعبة ستدور رحاها بين المدربين، على أمل خطف اللقب.

ليفربول يطمح في استعادة اللقب الغائب منذ المباراة الأسطورية في ملعب أتاتورك أمام ميلان الإيطالي في 2005، وحصد اللقب السادس في مسيرته الطويلة بالبطولة.

أما ريال مدريد، صاحب الكلمة العليا في دوري الأبطال، فيطمح لتوسيع الفارق مع أقرب ملاحقيه على صدراته للفوز باللقب، حيث يحلم لاعبو الملكي بالتتويج رقم 13 في البطولة، والثالث على التوالي.

ونجح ليفربول بقيادة كلوب، في تخطي العديد من العقبات قبل الوصول للمباراة النهائية، للمرة الأولى منذ عشر سنوات، أبرزها مواجهة غريمه مانشستر سيتي في دور الثمانية، وروما الإيطالي في نصف النهائي.

كلوب اعتمد بشكل كبير على الثلاثي الهجومي، محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو وساديو ماني، والذين سجلوا مجتمعين 29 هدفًا في مسيرة الريدز خلال البطولة.

دور الثلاثي الهجومي لم يكن فقط التسجيل وصناعة الأهداف، لكن وكما هو الحال دائمًا مع كلوب، فالثلاثي الهجومي يصنعون خط الدفاع الأول للريدز، عبر الضغط المبكر على لاعبي المنافس، ومحاولة خطف الكرة مبكرًا، وخلق هجمات مرتدة مباغتة، تضرب الدفاعات بسهولة.

خط الوسط، والذي يعاني من عدد من الغيابات أبرزها الألماني إيمري تشان، والإنجليزي أليكس أوكسلايد تشامبرلين، سيكون مكونًا في الغالب من الثلاثي، جوردان هندرسون وجورجينو فينالدوم بالإضافة إلى جيمس ميلنر.

دور خط وسط ليفربول سيتمثل في تضييق المساحات أمام لاعبي ريال مدريد، مع الضغط القوي في حالة وصول الكرة إلى منطقة فريقهم الدفاعية، بالإضافة بالطبع للدور الهجومي، حيث سيمثل الثلاثي حلقة الوصل، في محاولة لربط الفريق دفاعيًا وهجوميًا.

خط دفاع الريدز سيتكون من الرباعي ألكساندر ترينت أرنولد، وفيرجيل فان دايك، وديان لوفرين، وأندي روبيرتسون، وخلفهم الحارس الألماني لوريس كاريوس.

ووضح جليًا مدى تحسن دفاعات ليفربول منذ انضمام فان دايك في يناير الماضي قادمًا من نادي ساوثهامبتون، حيث أصبح الهولندي القائد الحقيقي لدفاعات الريدز، وأحد أهم أعمدته سواء في ألعاب الهواء، أو على الأرض.

دور أرنولد وروبيرتسون ظهيري الجنب سيكون مزدوجًا، عبر محاولة دعم الجناحين صلاح وماني، بالإضافة إلى غلق أحد أهم منابع خطورة ريال مدريد، الأطراف.

وبالانتقال إلى ريال مدريد، فإن النادي الملكي مر بعديد الصعوبات خلال البطولة، بداية من دور المجموعات واللعب أمام توتنهام الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني، ثم عبور عقبات باريس سان جيرمان ويوفنتوس وبايرن ميونخ على الترتيب في الأدوار الإقصائية.

خيارات عديدة ستكون أمام زيدان في المباراة النهائية، إما بالاعتماد على طريقة 4-3-3، والذي انتهجها الفريق في فترات طويلة خلال موسمين ونصف قضاهما الفرنسي على رأس القيادة الفنية للميرينجي، أو التحول إلى طريقة 4-4-2 بتنويعاتها، والتي استغلها زيزو في الكثير من المباريات خلال الموسم الحالي.

وفي الغالب، فإن المقدمة الهجومية لريال مدريد ستكون بقيادة كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما، وخلفهما إيسكو، والذي قد يشغل دور الجناح الأيمن في بعض الأوقات، أو صانع ألعاب صريح، مع تنويع طريقة اللعب خلال المباراة ما بين الطريقتين المذكورتين.

وسيكون أمام هجوم ريال مدريد محاولة استغلال بطء دفاعات الريدز في التغطية والتحرك، والتي كانت سببًا في العديد من الأهداف التي سكنت شباك الريدز خلال الموسم الحالي، وفي المقابل سجل عبرها ريال مدريد العديد من الأهداف.

خط الوسط، سيتكون من الثلاثي لوكا مودريتش وتوني كروس وكاسيميرو، بتواجد البرازيلي كمحور دفاعي كقاطع للكرات واتجاهات التمرير، وتوزيع الكرة إلى مودريتش وكروس، والذين بالإضافة إلى الضغط الدفاعي، سيكون عليهما عبء اللعب الهجومي في خط الوسط ، بإمداد الهجوم بالبينيات، أو التسديد القوي الذي يمتاز به الثلاثي.

خط الدفاع سيتكون من الرباعي داني كارفاخال ورافاييل فاران وسيرجيو راموس ومارسيلو، وخلفهم الحارس الكوستاريكي كايلور نافاس.

كارفاخال ومارسيلو، وكما هو الحال دائمًا، سيخلقون ضغطًا متقدمًا على ليفربول، وسيتقدمون بشكل مكثف بالتناوب في مناطق ليفربول الدفاعية، على أمل إرسال الكرات العرضية إلى مهاجمي الفريق.

أمام الثنائي فاران وراموس، فسيكون أمامهما مهمة أكبر في إيقاف خطورة ثلاثي هجوم ليفربول، مع الأخذ في الاعتبار أن راموس بالتحديد سيكون عليه عبء قيادة الدفاع، وسيكون مطالبًا بالهدوء وعدم التسرع، لكيلا يسقط في خطأ قد يكلف فريقه كثيرًا.

المباراة بالتأكيد تعد بإثارة كبرى، بين اثنين من المدربين القادرين على استغلال أقل الثغرات، وخلق العديد من فرص التهديف، ومن المرجح أن تكون مليئة بالأهداف، وبالتأكيد خلق متعة مضاعفة لمتابعي وعشاق الكرة حول العالم.

حمل تطبيق سعودي الآن

التعليقات
التعليقات السابقة