إنها بداية اللعنة في النصر".. هكذا يُمكن وصف الهزيمة أمام الهلال، بهدف مقابل اثنين، ضمن منافسات نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2021.
السقوط أمام الهلال، كان بداية الانقلاب الحقيقي في النصر، والذي أشعل غضب الجماهير ضد المسؤولين، وفجر الخلافات بين نجوم الفريق، ليدخل الإعلاميين ورموز الكيان السابقين، في الأزمة.
البداية كانت مع حسين عبدالغني، المدير التنفيذي للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، والذي يدور الكثير من الجدل حوله، بين جماهير النصر.
الجماهير النصراوية ترى أن حسين عبدالغني، لا يستحق أن يمثل كيان كبير مثل العالمي، نظرًا لتصرفاته المثيرة للجدل، والتي دفعته إلى الاعتداء على قائد الهلال سلمان الفرج.
النصراويون رشحوا أكثر من اسم، لخلافة عبدالغني؛ في مقدمتهم: محمد نور وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان.
اسم الهريفي بدأ يتلاشى يومًا بعد يوم، وذلك في أعقاب ما فجره الإعلامي الرياضي عبدالعزيز المريسل.
المريسل كشف عن تواصل الهريفي، مع المغربي عبدالرزاق حمد الله، مهاجم النصر، حيث أخبره أن الإدارة تكرهه، وتحاربه من أجل طرده من الفريق.
ظهور حمد الله، بشكل متواضع في المباريات الأخيرة، وغيابه عن لقاءات أخرى، بحجة الإصابة، دفع جماهير النصر، للاعتقاد بأن أطراف خارجية، تقف وراء الأزمة.
من المباريات التي "غاب" عنها النجم المغربي؛ مواجهة الفيحاء، في الجولة العاشرة من مسابقة دوري المحترفين، والتي انتهت بالتعادل (1-1).
هذه المباراة التي زادت من مصائب النصر، بعد تبادل الاتهامات بين عبدالفتاح عسيري وأنديرسون تاليسكا، ثنائي الفريق الأول لكرة القدم.
عسيري اتهم النصر، بمجاملة المحترفين الأجانب، حتى ولو كان اللاعبون السعوديين أفضل منهم.
تاليسكا شعر بغضب شديد من هذه التصريحات، حيث رد قائلًا: "الأجانب يقدمون كل شيء لمصلحة النصر.. في وقت يتهرب فيه بعض اللاعبين السعوديين من المباريات، بداعي الإصابة".
الأزمة لم تنتهِ عند هذا الحد، حيث تدخلت إيزابيلا، صديقة تاليسكا، التي كشفت عن أن حساب اللاعب، يُدار من إدارة النصر؛ قائلة: "ماذا يحدث في هذا النادي؟!".
من ناحيته، نادي النصر، ومن أجل السيطرة على غرفة الملابس، أعلن توقيع عقوبات مالية على عسيري وتاليسكا، بالحسم من مرتباتهم.
وفي النهاية، تأمل جماهير نادي النصر، السيطرة على كل هذه الأزمات، خاصة أن الفريق، تنتظره مواجهة مصيرية، أمام الشباب، يوم الجمعة القادم.