في مفاجأة كبرى لكل عشاق الساحرة المستديرة، صُدِر الأمر الملكي، بمنح الجنسية السعودية، لأصحاب الكفاءات الرياضية؛ وفقًا لرؤية المملكة 2030.
هذا الأمر الذي تفاعلت معه الجماهير الرياضية السعودية، بشكل واسع، وسط مطالبات بـ"تجنيس" عدد من اللاعبين، لمساعدة منتخب السعودية الأول لكرة القدم.
ومن بين أبرز اللاعبين، الذين تم المطالبة بـ"تجنيسهم"؛ المغربي عبدالرزاق حمد الله، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر.
والمطالبة بإعطاء الجنسية السعودية لحمد الله، ليست وليدة اللحظة، حيث بدأت منذ عام تقريبًا، وقبل صدور الأمر الملكي.
* قصة التجنيس..
وبدأت قصة "تجنيس" حمد الله، عندما خرجت بعض الجماهير المغربية، للمطالبة بإسقاط جنسية بلادهم، من مهاجم النصر، في أعقاب أزماته الكبرى مع زملائه اللاعبين، ورفضه تمثيل المنتخب الوطني، في أكثر من مناسبة.
وفي ذلك الوقت، ردت الجماهير السعودية، على مطالب نظيرتها المغربية، بالقول: "لما لا يتم تجنيس حمد الله.. واللعب مع الأخضر".
الجماهير السعودية، ترى أن منتخب بلادها، يُعاني من أزمة هجومية كبرى، في ظل عدم توفر اللاعب الحاسم أمام المرمى، على عكس حمد الله، الذي سجل 115 هدفًا مع النصر، في 108 مباريات رسمية.
- إذًا.. هل يحق لحمد الله اللعب مع منتخب السعودية بعد الأمر الملكي؟!
هذا السؤال تجيب عليه المادة الثامنة، من لائحة النظام الأساسي في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي تنص على الآتي:
"إذا كان اللاعب لديه أكثر من جنسية، أو اكتسب جنسية جديدة، أو إذا كان له الحق في تمثيل أكثر من فريق نتيجة لجنسيته، يمكنه لمرة واحدة طلب تغيير الاتحاد الذي يمثله على المستوى الدولي، إلى اتحاد دولة أخرى يمتلك جنسيتها؛ وفقًا للشروط التالية :
1- أن لا يكون مالكًا لجنسية الدولة الجديدة، التي يريد تمثيل منتخبها الوطني، في الوقت الذي لعب فيه مباراته الأولى "كاملة أو جزء منها"، مع منتخب بلاده الحالي.
2- لا يحق له اللعب مع اتحاده الجديد، بأي بطولة سبق له اللعب فيها، مع اتحاده السابق.
3- إذا فقد اللاعب جنسيته دون أرادته، من الاتحاد الذي سبق أن لعب له؛ بسبب قرار من الحكومة المحلية، يمكنه التقدم بطلب اللاعب لاتحاد آخر، يمتلك جنسيته أو حصل عليها.
وفي حال توفرت هذه الشروط في أي نجم، يكون عليه فقط أن يقوم بتقديم طلب لسكرتارية "فيفا"، على أن تقوم لجنة شئون اللاعبين باتخاذ القرار المناسب بشأن الطلب.
وبمجرد تقديم الطلب، لن يكون للاعب الحق في تمثيل أي منتخب وطني، حتى يتم الرد على الطلب.
* موقف حمد الله..
ومن كل الشروط التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم، يتضح أن البندين الأول والثاني، ينطبقان على حمد الله، من أجل اللعب مع منتخب السعودية.
- حمد الله لم يملك الجنسية السعودية، عندما لعب أول مباراة له مع منتخب المغرب.
- حمد الله، لم يطلب في أي وقت سابق، تغيير اتحاد بلده، وبالتالي يمكن استخدام هذا الحق "الطلب مرة واحدة" من أجل اللعب مع السعودية.
- حمد الله يحق له المشاركة مع منتخب السعودية، في جميع البطولات الآسيوية، لأن المغرب من قارة أخرى.
ولكن، يبقى البند الأخير هو العائق، حيث يجب أن يتخلى عن جنسيته الأصلية، خاصة أنه لعب 17 مباراة رسمية بقميص منتخب المغرب الأول، أو تقوم بلده نفسها، ومن خلال قرار حكومي، بإسقاط الجنسية عنه؛ وهو الأمر المستبعد تمامًا.
جدير بالذكر أن تقارير صحفية عديدة، أكدت اقتراب حمد الله، من الرحيل عن النصر، ودوري المحترفين السعودي، إلا أنه إذا تحقق القنبلة الكبرى، وحصل على الجنسية، فقد يستكمل مشواره في المملكة، سواء داخل قلعة العالمي، أو أي فريقٍ آخر.
اقرأ أيضا
"بعد أن استغنى عن سرواله في الملعب".. نجم الاتحاد إلى الهلال أو النصر