يترقب عشاق الساحرة المستديرة، المباراة التاريخية بين الهلال وبوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، يوم 23 نوفمبر الجاري، ضمن منافسات نهائي دوري أبطال آسيا 2021، في العاصمة السعودية "الرياض".
رحلة الهلال، إلى النهائي الحلم، لم تكن سهلة أبدًا، حيث جاءت بعد عام من العذاب، بدأ في 2020، هذا العام، الذي شهد تغيير 3 مديرين فنيين في الهلال، ورحيل عدد من النجوم البارزين، على رأسهم الإيطالي سيباستيان جيوفينكو، والسوري عمر خربين.
* قصة العذاب..
وقبل الوصول إلى النهائي الآسيوي 2021، تعرض الهلال، لأزمة عنيفة، عندما تم استبعاده من النسخة الماضية ببطولة دوري أبطال آسيا، بقرار إداري، على الرغم من تجاوزه دور المجموعات، وذلك بعد إصابة 17 لاعبًا في الفريق الأول لكرة القدم، بفيروس "كورونا" المستجد.
معاناة الهلال، تواصلت بعد الاستبعاد الآسيوي، حيث تأثر اللاعبون نفسيًا، ما أدى إلى تذبذب النتائج في دوري المحترفين، ومن ثم إقالة المدرب الروماني رازفان لوشيسكو.
بعد إقالة لوشيسكو، تعاقد الهلال، مع الثنائي البرازيلي روجيرو ميكالي والبرتغالي خوسيه مورايس، اللذين أنقذا الفريق، ونجحا في قيادته للتتويج بلقب الدوري، لكن على المستوى القاري، كاد الهلال، أن يودع النسخة الحالية بدوري أبطال آسيا، من دور المجموعات، مع ميكالي، بعد أن حل وصيفًا في جدول ترتيب المجموعة الأولى.
وتنص قواعد النسخة الحالية من دوري الأبطال، على تأهل متصدري المجموعات العشر، بالإضافة إلى أفضل 6 أندية أصحاب المركز الثاني.
* هدية سماوية..
الهلال صعد إلى دور الـ16 بإعجوبة، وبفارق هدف وحيد، وذلك في أعقاب تعادل الأهلي مع الدحيل القطري (1-1)، وهي المباراة، لتي أهدر خلالها المهاجم الشاب هيثم عسيري، هدفًا صريحًا، كان كفيلًا لأن يؤهل الراقي، كأحد أفضل الأندية أصحاب المركز الثاني، وبالتالي إقصاء الزعيم.
هذه الهدية السماوية، كانت بداية لإعادة الهلال، إلى الطريق الصريح، حيث نجح مع مدربه الجديد، البرتغالي ليوناردو جارديم، في التأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2021، بعد تجاوز كلًا من استقلال طهران وبيرسبوليس الإيرانيين، والغريم الأزلي النصر.
والآن.. ينتظر الهلال، موقعة بوهانج التاريخية، من أجل معانقة المجد الآسيوي، والانفراد بالرقم القياسي لأكثر الأندية تتويجًا بلقب دوري أبطال آسيا "4 مرات".