لا صوت يعلو حاليا، فوق الحديث عن أنباء المصالحة بين النصر والهلال في قضية لاعب الوسط الدولي محمد كنو، والخيارات المتاحة أمام مسلي آل معمر، سواء بالانسحاب من الأزمة، والتي قد يترتب عليها تقديم استقالته من رئاسة العالمي، أو الوقوف أمام مستقبل اللاعب، ما قد يضر بكتيبة الأخضر في كأس العالم 2022 بقطر.
كنو وقع في شهر يناير الماضي، على عقود الانتقال إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، وذلك بعد ساعات قليلة من دخوله الفترة الحرة من عقده، مع الهلال.
وعلى الرغم من توقيع كنو للنصر، إلا إنه في الوقت ذاته جدد عقده مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، لمدة 3 سنوات قادمة، حتى 30 يونيو 2025، وذلك بعد أيام قليلة، من دخوله الفترة الحرة، وأصبحت هناك قضية لم يصدر فيها أي قرار بشأن التوقيع لناديين.
وكانت تقارير إعلامية، قد أشارت إلى تنازل مسلي آل معمر رئيس النصر عن قضية محمد كنو، من أجل مصلحة اللاعب والكرة السعودية، خاصة أن المنتخب سيخوض غمار منافسات كأس العالم خلال الأشهر المقبلة.
عدم التراجع والتصعيد
جاءت تلميحات التراجع والصلح، بعد إشارة أكثر من محلل قانوني أن النتيجة المتوقعة في قضية محمد كنو تتجه لصالح نادي النصر، لذلك تم تسريب أخبار عن تدخل بعض الوسطاء بين إدارة الهلال ونظيرتها بالعالمي من أجل حل الأزمة بعيدا عن القضايا وحفاظًا على مستقبل اللاعب.
هذه التقارير الإعلامية، أشعلت الشارع الرياضي النصراوي غضبًا، ضد إدارة مسلي آل معمر، مشددة على ضرورة عدم التصالح مع الهلال في قضية كنو.
وطالب جماهير النصر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر "تويتر"، خلال الـ48 ساعة الماضية، مسلي آل معمر بتقديم استقالته أو البقاء على مقعد رئاسة النادي بشرط عدم التراجع.
وطالب جمهور العالمي بعدم تراجع مسلي آل معمر، والتصعيد ضد اللاعب وناديه، بهدف إيقاف كنو 6 شهور مع دفع الشرط الجزائي المقدر بـ 27 مليون ريال، وإيقاف الغريم التقليدي فريق الهلال فترتين من تسجيل لاعبين جدد.
أهمية كنو مع المنتخب السعودي
محمد كنو صاحب الـ27 عامًا، عنصر أساسي مع المنتخب السعودي، تحت قيادة الفرنسي هيرفي رينارد، خاصة مع الغيابات المؤثرة التي ضربت قوام "الأخضر" خلال الفترة الأخيرة في مراكز وسط الملعب.
يعد كنو من أفضل اللاعبين السعوديين في مركز المحور، ويقدم مستويات كبيرة مع نادي الهلال والمنتخب السعودي، حيث ساهم في تأهل الأخضر لكأس العالم 2022 بقطر، كما لعب ضد منتخب أوروجواي بمونديال روسيا 2018.
خاض محمد كنو 20 مباراة مع المنتخب السعودي، بواقع 1408 دقيقة، ساهم في هدفين حيث سجل هدفًا وصنع آخر، على الرغم إنه يلعب وسط دفاعي.
الهروب من الأزمة بالاستقالة
يواجه مسلي آل معمر، ضغوطات كبيرة، وأصبح رئيس النصر في ورطة وغير قادر على إرضاء كافة الأطراف، حيث تطالبه جماهير ناديه بالتصعيد من جهة، وعلى الجانب الآخر تدخل الوسطاء من إنهاء قضية كنو بالتراضي حفاظا على طموحات الأخضر في مونديال قطر.
الاستقالة سترفع عن آل معمر الحرج، سواء في عدم التفريط في حق النصر أو الإضرار بمستقبل اللاعب محمد كنو والمنتخب السعودي.
اقرأ أيضا
صدمة النصر.. توقع قانوني في عقوبة محمد كنو مع الهلال
قضية كنو محسومة .. المريسل يرد على ثورة جماهير النصر وينهي الجدل