يفتتح الهلال مشوار الدفاع عن لقب دوري أبطال آسيا، بمواجهة صعبة ضد فريق الشارقة الإماراتي، تحمل ذكريات مؤلمة، أعادت للأذهان الخسارة بخماسية والخروج من دور المجموعات.
ورغم تاريخ الهلال الحافل على المستوى الآسيوي وتتويجه بالبطولة 4 مرات سابقة، إلا أنه تلقى خسارة تاريخية أمام الشارقة الإماراتي بخمس أهداف مقابل هدفين عام 2004.
التقى الهلال مع الشارقة في مباراتين فقط في دور المجموعات بنسخة 2004، حيث تعادل الفريقين سلبيا ذهاباً، فيما خسر الهلال إياباً بخمسة أهداف مقابل هدفين ليتلقى الزعيم واحدة من أكبر النتائج التاريخية بالآسيوية.
الهلال خلال هذه البطولة خرج من دور المجموعات، بعدما حصد 7 نقاط خلف الشارقة المتصدر بـ10 نقاط، ليتأهل الأخير للدور ربع النهائي.
ذكريات مباراة الشارقة 2004
قدم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال وقتها، أمام الشارقة شوط أول مقبول، حيث خرج الزعيم متفوقا بهدفين مقابل هدف للفريق الإماراتي، وهي نتيجة جيدة جداً في حال إذا نجح اللاعبون والمدرب بالتعامل مع الشوط الثاني كما يجب والحفاظ عليها.
الهلال كان يكفيه التعادل أمام الشارقة، ليتأهل بشكل رسمي للدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا 2004.
ومع بداية شوط المباراة الثاني المفاجئ لكل المتابعين، والذي وصف "بالانيهار الصادم" على مستوى الأداء الفني والروح المعنوية والتخطيط من المدرب التونسي أحمد العجلاني بتغييرات غريبة طالت اللاعبين الأبرز سيما الشريدة، وأبقت على لاعبين تسببوا بأهداف بأخطاء كارثية لصالح الشارقة.
قام مدرب الهلال، بإخراج الشريدة الأبرز في الشوط الأول، واعتمد على متوسطي دفاع بإمكانات المفرج وسيفو، كانا سببا في كوارث دفاعية كبيرة نظرا للبطيء وعدم التفاهم.
الدعيع حارس الفريق كان بعيداً هو الآخر عن مستواه المعهود، واستقبلت شباكه أهدافا سهلة، وكان أحد علامات الاستفهام على أوجه مشجعي الزعيم بالشوط الثاني، حيث وجهت إليه انتقادات كبيرة بعد المباراة بأنه أحد الأسباب الرئيسية للخسارة من الشارقة بخماسية.
وارتكب خالد عزيز لاعب المحور الهلالي وقتها، أخطاء ساذجة، حيث التمرير الخاطئ وإعاقة لاعبي المنافس في أماكن خطرة أمام مرمى الزعيم، تسببت في دخول الشارقة للمباراة، فضلا عن سوء تغطيته وكان سبباً في ثلاثة أهداف من الخمسة، بالإضافة لبطيء المدافع سيفو سولي الذي كشفه سرعة تمرير الشارقة.
لعب النزهان والمفرج باجتهاد ولكن للأسف كان غير مجد، حيث لعبا بمركزين لا يتناسبان مع مؤهلاتهما الفنية، وافتقر خط وسط الهلال أمام الشارقة لصانع اللعب الحقيقي، فضلا عن سوء مستوى المهاجم جاتو سيسيه.
أهدر الساحل العاجي كانديا تراوري فرص سهلة بـ"لا مبالاة"، إضافة إلى لعبه الذي اتسم بالاستعراض.
ما بعد الخسارة من الشارقة بخماسية
بعد خمسة أيام من خماسية الشارقة، تلقى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال خسارة آخرى تاريخية ولكن هذه المرة أمام الأهلي حيث انتهى اللقاء لصالح الراقي (5-1)، في أول لقاءات المربع الذهبي من الدوري السعودي، وبالتالي خروجه من البطولتين.
لهذا لم تنتظر إدارة الهلال كثيرا، وأعلنت على الفور الاستغناء عن الجهاز الفني للفريق بقيادة التونسي أحمد العجلاني.
أصبح المدرب التونسي أحمد العجلاني الضحية الأولى للهزيمتين الساحقتين اللتين تلقاهما الهلال في دوري أبطال آسيا لكرة القدم وفي الدوري المحلي.
وفشل الهلال في تحقيق أي نجاح في البطولات المحلية الثلاث فضلا عن البطولة الآسيوية.
جدير بالذكر، أن العجلاني تولى تدريب الهلال قادما من نادي الطائي، خلفا للهولندي آد دي موس الذي أقيل عقب خروج الهلال من نصف نهائي كأس ولي العهد.
اقرأ أيضا
مباريات اليوم| الهلال يبدأ الدفاع عن لقبه ولقاءات نارية بالآسيوية
صباحات الهلال| أزمة دياز.. والانتقام من ذكرى الخماسية الآسيوية