قمة مرتبقة يوم الأحد في الكرة الإنجليزية، بين كبيري البريميرليج، مانشستر سيتي وليفربول، في وقت يتصارع خلاله الفريقين للظفر بلقب الدوري هذا الموسم.
أسماء كبيرة بين صفوف الجانبين، ولكن أبرز النجوم في كلا المعسكيرين يتواجد خارج الخطوط، حيث بات كل من الإسباني بيب جوارديولا والألماني يورجن كلوب أحد أهم عنصار النجاح في مانشستر سيتي وليفربول.
تحالف يورجن كلوب وبيب جوارديولا
سيطر الثنائي على الألقاب المحلية في إنجلترا خلال المواسم السابقة الماضية، بينما تفوق جوارديولا على غريمه الألماني من حيث الهيمنة على لقب الدوري الإنجليزي، الذي فاز به 3 مرات مقابل مناسبة وحيدة لكلوب.
وبالنظر إلى التفوق والنجاح الذي يحظى به الثنائي، نجد أنهم قد بدأوا أساليب جديدة في كرة القدم قبل سنوات قليلة، صعبت المهمة على منافسيهم، وأبعدت أسماء كبيرة إلى الخلف لعدم قدرتها على مواكبة التطور.
بيب جوارديولا الذي بدأ نهجًا جديدًا في عالم التدريب مع برشلونة في 2009 منذ بدايته، أصبح الآن صاحب شخصية تدريبية فريدة، وأفكار داخل المستطيل الأخضر تفوق الطرق الكلاسيكية التي شاهدتها الجماهير طوال العقود الماضية.
المزيد من الأوامر المعقدة بدأ يدخلها على لعبته الخاصة، والمهام للاعبي خط الهجوم، مئات الجمل التكيتيكة الجديدة وأيضًا بعض الطرق المستحدثة تمامًا عن طريقه، مثل إشراك حارس المرمى في بناء كل هجمة أو لعبه لدور مدافع أخير في بعض الأحيان.
يقول جوارديولا بأنه لا يستطيع أن يقوم بصناعة فرصة خطيرة قبل أن يمرر فريقه 50 تمريرة، في تلك الحالة فقط يمكنه شل وإرباك الخصم وإجباره على ارتكاب الأخطاء.
على النحاية الأخرى نجم يورجن كلوب مدربًا كلاسيكيًا إذا لم نتفحص مزيدًا من تفاصيل عمله، فهو يعتمد بالأساس على سرعة اللعب والتحولات الهجومية، بالإضافة إلى تهديد المرمى بأكثر عدد من التصويبات.
ولكن يقول دائمًا كلوب حينما تسأله وسائل الإعلام عما إذا كان يرى نفسه الأفضل بالعالم، بأنه لم يكن ليحقق ما يفعله حاليًا دون طاقمه التدريبي المذهل.
مزج يورجن كلوب بين طرق التدريب الكلاسيكية والأساليب الحديثة، حيث يمتلك ليفربول حاليًا مدربًا مختصًا بالكرات الجانبية فقط، ليركز الألماني على كل التفاصيل التي تحدث خلال المباراة وعدم ترك المساحة للحظ أو الظروف.
التطور الكبير الذي منحاه هذا الثنائي لعالم كرة القدم، سبب المتعاب لعشاق الكرة الكلاسيكية، وأنشأ جيلًا جديدًا من المدربين يمتلك نفس الخصائص والأفكار، مثل الهولندي إيريك تين هاج مدرب أياكس الهولندي وتلميذ جوارديولا، والأرجنيتيني ماورسيو بوكيتينو مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي الحاليا.
تحطيم أصدقاء مورينيو
البرتغالي جوزيه مورينيو أحد أبرز المدربين في عالم كرة القدم، كان الخاسر الأكبر من خلف تلك الإضافات والتغييرات التي أدخلها بيب جوارديولا على اللعبة، فالمزيد من التعقيدات لم تكن أبدًا طريقة السبيشيال وان.
مورينيو الذي اعتمد دائمًا على التركيز بشكل كلاسيكي على المواقف الدفاعية، الهجومية والفوز بالثنائيات، لم يتمكن من استخدام الأساليب الحديث في عالمه التدريبي.
صاحب الثلاثية في 2010 مع إنتر ميلا الإيطالي، يعتمد دائمًا على اختيارته في اللاعبين، الإيمان بهم وتحفيزهم بالطريقة الأمثل للفوز بأي معركة يخوضها فريقه.
يهاجم ماسيميليانو أليجري، مدرب يوفنتوس الحالي في كل فرصة، من يعتقدوا بأن كرة القدم هي لعبة تحتاج لحواسب آلية من أجل إحراز الانتصار بها، كما يؤمن بأن تلك الرياضة هي هجوم ودفاع فقط لا غير لا شيء معقد بها.
ويقول الإيطالي في تصريحات سابقة لشبكة سكاي سبورتس: "هل تعلمون كم هو صغير مساحة ملعب كرة السلة؟ لديك هناك في تلك الرياضة 24 ثانية فقط لإحراز الهدف، هل تعلم ماذا يحدث في نهاية هذا الوقت إذا فشل الفريق التسجيل؟".
اقرأ أيضًا:
روني إلى كريستيانو: "العالم كله يغار منك إلا هذا اللاعب"
ويجيب: "يمررون الكرة سريعًا لأمهر لاعب في الفريق لتسجيل الكرة بأي شكل، هكذا هي كرة القدم، اللاعبون يصنعون الفارق، لا أحد يخبر النجم الموهوب أن يمر بتلك الطريق أو يرواغ بهكذا شكل قبل المباراة".
اقرأ أيضا
كلوب يختار أفضل لاعب بمواجهة ليفربول وبنفيكا.. كنا في حاجه لذلك