أثارت مشاهد الفوضى التي شهدها محيط وملعب "دو فرانس" خلال مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، بين ريال مدريد وليفربول، جدلًا كبيرًا واتهامات متبادلة.
المباراة أقيمت مساء السبت 28 مايو 2022، بين ريال مدريد وليفربول، ونجح الملكي الإسباني في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ 14 في تاريخه.
النهائي شهد العديد من الأحداث، كان على رأسها تأخر انطلاق المباراة لأكثر من 30 دقيقة، بسبب فوضى كبيرة حدثت خارج الملعب، بسبب الجماهير الإنجليزية.
سادت توترات كبيرة خارج ملعب "دو فرانس" قرب منطقة سان دوني بضواحي باريس، ومحاولة العديد من المشجعين تسلق بوابات السياج والدخول بالقوة.
الشرطة الفرنسية حاولت السيطرة على ما يحدث، وقامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، والقبض على الجماهير المشاغبة.
واتهم الجانب الإنجليزي خاصة جماهير ليفربول، فرنسا بالفشل في تنظيم الحدث الرياضي الأكبر في القارة الأوروبية خلال الموسم الحالي.
وأبدى عدد كبير من السياسة الفرنسيين، وعلى رأسهم وزيرة الرياضة الفرنسية ووزير الداخلية، غضبهم من الاتهامات التي طالت موطنهم.
وحمّل وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان مشجعي فريق ليفربول الإنجليزي المسؤولية، وأشار إلى أن الآلاف منهم حضر بدون تذاكر أوحملوا تذاكر مزورة، وحاولوا اقتحام" الملعب، الأمر الذي أدى إلى صدامات مع الشرطة.
وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا-كاستيرا، قالت في تصريحات لإذاعة "أر تي أل" إن ليفربول، خلافًا لريال مدريد، فشل في تنظيم مشجعيه القادمين إلى باريس.
وأعلنت أنها ستعقد اجتماعًا مع منظمي المباراة والشرطة والسلطات المحلية، لتحديد الاختلالات التي نتجت عنها تلك الأحداث.
في الجانب الآخر، رفض مشجعو وصحفيو ليفربول، الرواية الفرنسية، بدلائل مصحوبة بصور ومقاطع فيديو، ووجهوا أصابع الاتهام إلى تنظيم المباراة.
وقال نجم إنجلترا السابق والمحلل الرياضي الحالي جاري لينكر على تويتر "لست متأكدًا من إقامة حدث أسوأ من ذلك، حتى إذا قصدنا ذلك.. فوضى وخطر".
وقال نجم ليفربول السابق كيني دالجليش على تويتر إن "الطريقة التي عومل بها (المشجعون) من قبل السلطات كانت موضع سخرية .. لا ينبغي لأحد أن يخشى الذهاب إلى مباراة كرة قدم".
ومن جانبها، طلبت وزيرة الدولة البريطانية للثقافة والرياضة نادين دوريس، من الاتحاد الأوروبي للعبة، إجراء "تحقيق رسمي" في أسباب الأحداث التي أحاطت بالمباراة النهائية.
من بين الردود على تلك الأحداث، جوليا فيجاس، زوجة لاعب الريدز تياجو ألكانتارا، التي أكدت أنها عاشت كابوسا مفزعًا ليلة المباراة النهائية.
وقالت فيجاس في منشور لها على "تويتر": "لا أحب التعليق على هذه الأشياء، لكن هذه المرة أريد أن أعبر عن نفسي، كانت المباراة النهائية كابوسًا كاملاً، ولا يتعلق الأمر بكرة القدم".
اقرأ أيضا