أكد الناقد الرياضي عبد الله المالكي، أن تأخر الاتحاد السعودي لكرة القدم في إصدار القرار النهائي بشأن قضية نادي النصر ضد نادي الاتحاد، على خلفية أزمة المغربي عبد الرزاق حمد الله، أمر طبيعي كونها عملية تقاضي تحتاج إلى شهور من أجل إصدار القرار.
وأضاف، خلال تصريحات تليفزيونية، "كثير من الجمهور وبعض الإعلاميين لا يستطيعون التفريق بين القضية والحالات الانضباطية، هذا غير صحيح، الحالة الانضباطية هي حالة تُشاهد في الملعب عبر مراقب أو حكم، وتُرفع للجنة الانضباط، ويتم اتخاذ قرار في ظرف 48 ساعة، لكن هذه عملية تقاضٍ كاملة، مثل القضايا أمام المحكمة العامة، والقاضي يحتاج إلى جلسات استماع، بأن يبدأ النصر بمخاطبة لجنة الاحتراف، ويجب على اللجنة استدعاء الاتحاديين وتوجييهم بما ذكر النصر".
وتابع المالكي "أؤكد أنه تم استدعاء الاتحاديين للاستماع إلى أقوالهم، لا يمكن الحكم عن بعد فقط، أو بناءً على أدلة من طرف واحد، يجب أن يحضر الطرفان عند القاضي، ويسمع كل طرف للآخر، وتكون هناك أدلة تحتاج إلى جهات مختصة لإثبات صحتها من عدمها، هذه القضية تحتاج إلى جهات خارج نطاق الرياضة، كما حدث في قضية العويس، حتى عندما كانت تدور داخل الاتحاد السعودي فقط، وغير منطقي أن تخرج لجنة الاحتراف ببيان جديد مع كل خطوة، ويجب أن تكون لدينا ثقة في عمل كافة اللجان والاتحاد السعودي لكرة القدم".
ماذا حدث بين النصر والاتحاد في قضية حمد الله؟
قدم النصر، بحسب بيان رسمي، شكوى في لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ضد الاتحاد، حيث اختص طرفين، هما حامد البلوي وعبد الرزاق حمد الله، موضحًا أنه يمتلك أدلة، تدينهما في مفاوضات انتقال المهاجم المغربي إلى الاتحاد.
الأدلة التي يمتلكها النصر على حد قول البيان الرسمي، عبارة عن "تسجيلات صوتية"، من المفترض أنها تتضمن مفاوضات غير قانونية بين الاتحاد وحمد الله، إبان فترة المهاجم المغربي مع نادي العاصمة الرياض.
إلى جانب الشكوى المقدمة في لجنة الاحتراف، يقاضي النصر، حمد الله، في "فيفا"، في قضية منفصلة، تخص العلاقة التعاقدية بين الطرفين قبل إنهائها في نوفمبر 2021.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم، طلب من فيفا، دمج القضيتين معًا، حتى يتحول الأمر إلى نزاع دولي، بين حمد الله، النصر والاتحاد.
اقرأ أيضا
