لا صوت يعلو حاليًا، فوق الحديث عن شكل الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، تحت قيادة المدرب الفرنسي رودي جارسيا، وطلباته التعجيزية، بهدف تنفيذ أسلوبه التكتيكي المرتبط بأسماء لاعبين محددين، مما وضع عقبات عديدة أمام إدارة مسلي آل معمر، أولها غربلة قوام الفريق والبناء من جديد، وإهدار أموال النادي في تجربة تحمل بين طياتها النجاح والفشل.
جارسيا "يخلف" الأرجنتيني ميجيل أنخيل روسو، الذي رحل عن النصر، مساء الثلاثاء الماضي، وذلك بعد 6 أشهر مع الفريق الأول، لم يحقق خلالها أي لقب، مكتفيًا بالمركز الثالث في جدول ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين 2021-2022.
وقاد جارسيا صاحب الـ 58 عامًا، العديد من كبار أوروبا، على رأسهم روما الإيطالي، مارسيا، ليون وسانت اتيان من فرنسا، ليكون المخضرم بلا شك إضافة قوية لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان.
جماهير العالمي تتطلع لأن يكون جارسيا حلًا لمشاكل وأزمات فنية واجهت الفريق على مدار المواسم القليلة الماضية.
ورغم سعادة جماهير النصر، بالتعاقد مع جارسيا، إلا أن مطالب المدرب وأسلوب لعبه سيمثل عقبات أمام الإدارة، وهي كما يلي..
- التخلص من جميع الأجانب
يملك النصر في قائمة الأجانب، كل من: "فونيس موري وفينسيت أبو بكر وتاليسكا وجلال الدين مشاريبوف وبيتي مارتينيز"، فيما عاد أنسيلمو إلى الوحدة بعد نهاية إعارته.
رودي جارسيا طلب من إدارة آل معمر، رحيل جميع الأجانب في الموسم المقبل باستثناء البرازيلي تاليسكا، لعدم اقتناعه بمستوي الرباعي، فونيس موري وفينسيت أبو بكر وجلال الدين مشاريبوف وبيتي مارتينيز.
بعد إعلان جارسيا رفضه للعديد من اللاعبين، بات من المرجح أن تعاني الإدارة النصراوية من أزمة، وهي صعوبة تسويق اللاعبين، وعلى رأسهم بيتي، وأبو بكر.
ويتبقى في عقد الثنائي الأرجنتيني فونيس موري وبيتي مارتينيز موسم واحد مع النصر، ولكن الأخير وضع شرطًا بالحصول على كامل عقده للموافقة على الرحيل، مع رفضه العروض المقدمة من الإدارة باللعب في الإمارات.
يرفض فينسنت أبو بكر، هو الآخر الذهاب للخيلج في صفقة ترضي كافة الأطراف ماليًا، مشددًا على عودته مرة أخرى للعب في أوروبا، وهو ما يهدد بعدم حصول "العالمي" على عائد مالي كبير.
- طريقة لعب جارسيا
ترى إدارة النصر، أن طريقة لعب جارسيا منهكة للاعبين، نظرًا لاعتماده على نفس القوام بدون تغيير، طوال الموسم، وهو ما يفرض على مسلي ومسؤولي النادي فئة معينة من التعاقدات لتوفير لاعبين مميزين وبدلاء لهم، مما قد يسبب إرهاق لخزينة العالمي من أجل "تجربة" خطة المدرب الفرنسي، والتي قد تحتمل النجاح والفشل في النهاية.
ويترتب على ما سبق، إهدار مبالغ ضخمة في صفقات لا غبار عليها، ولكن بسبب تغييرات الأجهزة الفنية، قد يتم التفريط فيها مجانًا بعد ميركاتو ضخم في الموسم الماضي.
اقرأ أيضا