أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق منافسات كأس العالم بقطر في نسخة الـ 21 من الحدث الكروي الأكبر على مستوى الساحرة المستديرة، بمشاركة كبار المنتخبات العالمية.
وتشهد نسخة قطر هذا العام، مشاركة 4 منتخبات عربية للمرة الثانية في كأس العالم، ويأتي على رأسهم السعودية، تونس، المغرب، والفريق القطري المضيف.
ويمتلئ المونديال منذ انطلاقته عام 1930 بالكثير من الأحداث، والقصص التي شكلت أهمية الحدث، والذي بدأ بفكره من الصحفي الفرنسي ورئيس الاتحاد الدولي وقتها جون ريميه.
تابع أيضا عن تاريخ كأس العالم..
قصص المونديال| حارس المجر ينقذ لاعبي إيطاليا من تهديدات موسوليني
قصص المونديال| زلزال تسبب في معركة "سانتياجو" الأقبح بالتاريخ
بعضها يتم "تفكيكه"بعد البطولة .. تعرف على ملاعب كأس العالم 2022
قصص المونديال|مكالمة صنعت التاريخ.. ماجد عبدالله يمنع إقالة مدربه
الحلقة الثالثة (يوهان كرويف يتمرد ضد النظام الديكتاتوري):
البداية كانت بقرار إقامة النسخة الحادية عشر من كأس العالم في الأرجنتين، في الفترة ما بين الأول حتى الـ 25 من شهر يونيو عام 1978.
قرار استضافة الأرجنتين للمونديال جاء وسط حالة من الغضب والسخط الشعبي، بسبب الوضع الاقتصادي والإجتماعي في البلاد وقتها.
تحول الرفض الشعبي في الأرجنتين لاستضافة المونديال، لحالة غضب عالمي، بسبب الانقلاب العسكري الذي حدث في البلاد وقتها، وهو ما كانت عليه رفض أسطورة هولندا يوهان كرويف المشاركة في البطولة.
وكان قرار كرويف التاريخ بعدم تمثيل بلاده في نسخة مونديال 1978، دفاعا عن وجهة نظره، بأنه يجب إلا يساعد النظام الديكتاتوري الحاكم في الأرجنتين.
قرار كرويف جاء وقتها، حتى لا يتم استخدامه كوسيلة ترويج لمسابقة يشرف على تنظيمها نظام عسكري فاسد.
وكلف تنظيم المونديال الحكومة الأرجنتينيه، حينها، مبلغ مليار دولار أمريكي، وهو ما يقل عن بـ 700 مليون دولار عن تكلفة إقامة كأس العالم بإسبانيا عام 1982 الذي انفق عليه (300 مليون دولار).
ويعد مونديال 1978 من أكثر الأحداث الكروية تلاعبا في نتائج المباريات، خاصة أن الأرجنتين كانت تخوض جميع مبارياتها ليلا، وتحديدا عقب انتهاء كافة مباريات الفرق المنافسه لها.
