أثار نويل لوجريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، منذ يومين غضب المجتمع العالمي، بهجومه الغريب والغير مبرر على الأسطورة زين الدين زيدان.
ورد رئيس الاتحاد الفرنسي بطريقة مهينة بشأن احتمالية تدريب زيدان لمنتخب البرازيل بقوله: "أنا لا أبالي لذلك، يمكنه الذهاب إلى أي مكان يريده".
وأجاب ساخرا بشأن تحدثه من قبل مع زيدان لتدريب منتخب فرنسا، قائلا: "بالتأكيد لا، حتى أنني لم أكن أفكر أن أتحدث معه على الهاتف".
وتابع سخريته من زيدان: "أنه يحتاج لمن يساعده لإيجاد نادي أو منتخب أخر يدربه".
واشتعلت كلمات لوجريت ضد زيدان غضب مبابي نجم منتخب فرنسا، بتغريدة عبر "تويتر": "زيدان هو فرنسا، لا يجب أن نٌقلل من شأن أسطورة من هذا القبيل".
واستمرت ردود الأفعال الغاضبة من لوجريت، حيث طالبت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا رئيس الاتحاد الفرنسي، بالاعتذار لزيدان، حيث وصفت ما قيل بعدم الاحترام.
وسرعان ما تراجع رئيس الاتحاد الفرنسي عن إهانته لزيدان، باعتذار سريع مؤكدا أن تصريحاته لا تعبر عن رأيه أو تقديره تجاه زيدان كلاعب ومدرب.
ولكن ما قاله لوجريت فتح عليه ملفات الماضي من قضايا فساد، وفسر الأسباب التي دفعته لتجديد عقد ديشامب ليدرب نجوم فرنسا حتى مونديال 2026.
وهنا كانت الكلمة للصحفي الشهير "رومان مولينا" المعارض لسياسات الاتحاد الفرنسي ورئيسه لوجريت صاحب الـ "81"، والذي عاش "40" عاما من الفساد على حد وصفه.
وفتح مولينا من جديد أسرار لوجريت صاحب النفوذ السياسي الكبير، وعلاقته بديشامب الشاهد على فساد الرئيس العجوز، الذي تعمد إخفاء كافة قضايا الاعتداء "الجنسي" على اللاعبين واللاعبات الشباب في الأندية والمنتخبات السنية الفرنسية.
ووصل فساد لوجريت بمساعدة ديشامب "الصامت" دائما، لخدعة تييري راي مستشار الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، والذي ظل يعتمد على ما يقوله له رئيس الاتحاد بشأن شكوى الاعتداء ضد "القصر".
وقال تيري راي المستشار الرياضي للرئيس هولاند بحسب ما نقله مولينا: "لوجريت في حديثه معي دائما، ما كان يتجنب هذا الموضوع، حتى أن وزير الرياضة لم يكن يتخذ خطوات جادة لكشف حقيقة ما حدث".
وبحديث مولينا عن علاقة ديشامب ولوجريت، يتضح للجميع سر العلاقة بين المدرب صاحب النفوذ والرئيس الفعلي للاتحاد الفرنسي مع العجوز ذو الـ8 عقود، وهذا ما يعطي تفسيرا لسر رفض منح زيدان فرصة تدريب الديوك.
