تسبب انتصار الهلال التاريخي (3-2) بالأمس على فلامنجو البرازيلي، وتأهله للمرة الأولى إلى نهائي كأس العالم للأندية، في سخرية الإعلام والجماهير البرازيلية من ممثل بلادهم في البطولة.
الهلال انتقم للشعب البرازيلي من عدو الكرة الجميلة.. "فلامنجو ضحية الفساد"
وخرج عدد كبير من جماهير الأندية المنافسة لفلامنجو في شوارع البرازيل، خلال الساعات الماضية، للسخرية من مشجعي الفريق الأحمر والأسود، المتهم حاليا بكونه "عدو كرة القدم".
وتأهل الهلال في إنجاز تاريخي عبر مشاركته الثالثة بمونديال الأندية للنهائي، بعدما اكتفى بالمركز الرابع في نسختي 2019، 2021.
وتعود سخرية الجماهير والإعلام البرازيلي من خسارة فلامنجو، لعام 2012، عندما كان الفريق مهددا بالإفلاس وبعيدا عن البطولات، وقريبا من الهبوط للدرجة الثانية.
واتجه فلامنجو وقتها لاتباع النموذج الأوروبي، بانتخاب مجلس إدارة محترف، وتعيين مدير رياضي من آجل بناء مشروع فريق قادر على العودة والسيطرة على البطولات.
ونجحت خطوات فلامنجو الذي وصف بـ "عدو الفلسفة البرازيلية"، في إنقاذ النادي من الديون، وإعادته للبطولات، بداية من التعاقد مع البرتغالي خورخي خيسوس لتدريب الفريق 2019.
تصريح نائب رئيس فلامنجو يلخص وضع الكرة في بلاده، عندما قال: "إذا كنت تدير ناديك بشكل جيد وتمتلك المصداقية، فستمتلك حينها الأموال، وإذا امتلكت الأموال، فيمكنك إعادة استثمارها من جديد وهكذا".
وبحسب تقرير مجلة "فايننشال تايمز" الاقتصادية، يعد فلامنجو النادي الوحيد، الذي تخطى الفجوة الزمنية التي سقطت فيها الكرة البرازيلية، وكانت سببا في خسائرها الرياضية والاقتصادية.
وفي تقرير لشبكة "سكاي سبورتس" البريطانية، فأن العدو الأول للكرة البرازيلية هو الفساد ونمو نفوذ رؤساء الأندية، بما جعلهم "فوق القانون"، بعكس ما فعلته إدارة فلامنجو.
تخيل أن فلامنجو الغائب عن البطولات لأكثر من 50 عاما، عاد واكتسح الأخضر واليابس بعد التحول للاحترافية، التي كانت سرا في إثارة أحقاد المنافسين.
اقرأ أيضا
صحف السعودية| مونديال الهلال.. رونالدو ينقذ النصر ومصير إيجالو