عاد برشلونة لمنصات التتويج بعد 4 سنوات عجاف، عاشها النادي الكتالوني وسط أزمات مالية وإدارية وفنية، ابعدت البلاوجرانا عن البطولات.
وحسم برشلونة لقب الدوري الإسباني للمرة 27 في تاريخه، عقب انتصاره الكاسح على إسبانيول برباعية، قبل 4 جولات على نهاية المسابقة.
عودة برشلونة لمنصات التتويج كان متوقعا منذ الصيف الماضي، بإعلان الإدارة والمدرب تشافي هيرنانديز، بأن لقب الدوري الهدف الرئيسي للفريق.
بداية طريق عودة الوحش الكتالوني للطريق الصحيح، كانت بالتعاقدات المميزة، التي ساهمت في تطور مستوى الفريق، بعد تراجع كافة نجومه، ورحيل الأسطورة ميسي.
وبالحديث عن التعاقدات التي شكلت فارق في شكل برشلونة، وتجدر الإشارة إلى الرباعي المميز الصخرة بداية من الثنائي الدفاعي الصخرة كريستنسين، والفرنسي الجوكر جويل كوندي.
وعلى الصعيد الهجومي، رغم هبوط مستوى أغلب العناصر، إلا أن الثنائي الحاسم بداية من الهداف روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل 21 هدفا، والجناح البرازيلي رافينيا.
وكان لقادة برشلونة نصيب كبير من التتويج، وبالأخص جدار برلين الحارس الألماني تير شتيجن الذي استعاد مستواه بعد أكثر من موسم غاب عنه التركيز، وافتقد للحسم في المباريات الكبيرة.
ويكفي بالحديث عن تير شتيجن، بكونه الحارس الأكثر محافظة على شباكه في الدوريات الخمس الكبرى، برصيد "26" كلين شيت، والتي جلبت لبرشلونة، نقاط حاسمة في المباريات التي انتهت كثيرا بفوز فريقه بهدف نظيف.
ولا يمكن، أن ينكر أي شخص الدور الأهم للمدرب تشافي هيرنانديز، الذي نجح في إعادة برشلونة بعد موسم ونصف على توليه المسئولية، للصورة من جديد، بإدارته الفنية المميزة للمباريات، والأهم إعادة الشخصية للفريق في المباريات الكبرى.
دور تشافي أيضا لم يكن فنيا فقط، بل كان نفسيا بفصل اللاعبين عن الأزمات التي حدثت على مدار الموسم، والتي كادت تدمر أي فريق، وأهمها قضية نيجريرا، والأهم كان تجديد الدوافع بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا.
التتويج بالدوري الإسباني ليس سوى مجرد بداية حقيقية لمشروع برشلونة، تشافي حاليا بات مطالب أمر الجماهير بالعودة للمنافسة الأوروبية، بعد إثبات جدارته محليا بلقبي السوبر والليجا.