الإثارة والصدمة كانت العنوان الأبرز لليوم الأخير من ختام الدوريات الكبرى في القارة الأوروبية، والذي واصل فيه بايرن ميونخ جلوسه على عرش الكرة الألمانية، بالتتويج الـ11 على التوالي.
بايرن ميونخ انتصر على كولن في الدقيقة الأخيرة خارج ملعبه (2-1)، ولكن انتصار الفريق البافاري لم يكن سر تتويجه باللقب، بل سقوط المتصدر حتى اللحظات الأخيرة بوروسيا دورتموند في فخ التعادل (2-2) أمام ماينز.
ولا يمكن أن نوصف تتويج بايرن ميونخ بالدوري الألماني، إلا بـ (دورتموند يخذل جماهيره ويرفض رفع درع البوندزليجا)، بوروسيا لم يكن سوى بحاجة للفوز بأي نتيجة على ماينز، ليحتفل باللقب مع المدرج الجنوبي.
دورتموند بآداء غريب وجد نفسه في بداية الشوط الأول، متأخرا بهدفين دون رد، ولكن القدر ابتسم له بركلة جزاء، ولكنه رفض تقليص الفارق، وعاد الأمل مع بداية الشوط الثاني بهدف، ولكن كل شيء انتهى رغم تسجيل التعادل بانتصار بايرن ميونخ.
ومن ألمانيا إلى البرتغال، بنفيكا استعاد بعد 3 مواسم العرش المحلي، ورفض تكرار سيناريو دورتموند، بإهداء اللقب لغريمه التقليدي بورتو، باكتساحه لمنافسه سانتا كلارا بثلاثية، ليرفع الكأس للمرة 38 في تاريخه.
واستمرارا مع الرحلة الأوروبية المثيرة، التي انتهت بحسم باريس سان جيرمان للقب الدوري الفرنسي للمرة الـ11 في تاريخه، والثانية تواليا، بعد التعادل مع ستراسبورج بهدف لمثله، قبل جولة وحيدة على ختام المسابقة.
تتويج باريس سان جيرمان بالدوري الفرنسي، انقذ الفريق بقيادة الثنائي ميسي ومبابي من موسم كارثي بعد خسارة كافة البطولات، عقب العودة من مونديال قطر، إضافة للآداء السيء الذي قدمته المجموعة ككل تحت قيادة المدرب جالتيير.
وبما شاهدناه من إثارة في اليوم الختام للدوري الألماني، وبحسم بنفيكا في البرتغال، وسيطرة باريس في فرنسا، يكون الموسم الكروي الأوروبي وصل لمحطته الأخيرة بإعلان (برشلونة، مانشستر سيتي، باريس سان جيرمان، نابولي، بايرن ميونخ، بنفيكا) أبطالا لبلادهم.