يستمر التساؤل المثير، حول قرار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي رفض العودة لبرشلونة، وفضل الانتقال للدوري الأمريكي وبالتحديد لفريق إنتر ميامي، بعيدا عن الأسباب التي ذكرها في مقابلته الصحيفة.
ميسي استحوذ على انتباه وعقول العالم على مدار أيام الأسبوع الماضي، ففي ساعة تجده اقترب من برشلونة، وأخرى انتقل للهلال، إلى أن ظهر إنتر ميامي وحسم الموقف لصالحه.
بعيدا عن ما ذكره ميسي، بأنه قرر الانتقال لإنتر ميامي بحثا عن سعادة وراحة عائلته، وهو جزء من الحقيقة، ولكن هنا حديثنا عن الأموال التي سيحصل عليها ليو، والتي ساعدت في إغرائه لقبول العرض الأمريكي.
ميسي سيحصل بحسب ما تم إعلانه على راتب رسمي قيمته 50 مليون دولار سنويا، بالإضافة لنسبة من عائدات الاشتراكات الجديدة لمنصبة "أبل"، ونسبة من أرباح شركة "أديداس" راعي الدوري الأمريكي، وأخيرا له الحق في امتلاك نادي بعد اعتزاله.
وفسر البعض العرض الأمريكي لميسي، بأنه أقل من عرض الهلال الذي كان سيمنح بطل العالم مبلغ 400 مليون دولار سنويا، بدون أي حسابات معقدة.
وهنا.. حان الوقت للإجابة على السؤال الأهم.. "كم سيتحصل ميسي سنويا من عقده مع إنتر ميامي؟"، البداية بقيمة حصول منصة "أبل" على حقوق بث الدوري الأمريكي مقابل 2.5 مليار دولار، علما بأن قيمة اشتراكها الشهري يساوي (5) دولار.
منصبة "أبل" تمتلك في رصيدها أكثر من 40 مليون مشترك حول العالم، حيث تحتل المركز التاسع عالميا كأكثر المنصات في عدد المشتركين، علما بأن أرباحها وصلت في السنوات الأخيرة لما يقرب من مليار دولار شهريا.
وبحساب مالي بسيط، يمكن استنتاج بأن ميسي من عائدات "أبل" فقط بعيدا عن أموال "أديداس"، قد يصل صافي ما سيحصل عليه في أول عام لـ500 مليون دولار، وتصل في أخر مواسمه لمليار دولار، مع الزيادة المتوقعة بالملايين في أعداد المشتركين.
وبسرد الواقع الاقتصادي للصفقة، الذي شرح أن ميسي وافق على عرض إنتر ميامي بكونه أفضل ماليا أيضا من الهلال، وليس كما قال في تصريحاته بأن الأمور غير متعلقة بالأموال بل براحة عائلته فقط.
