لويس فيجو "مفسد" كرة القدم.. صفقة حرضت مبابي ونيمار على "الخيانة"

تاريخ النشر: 17/07/2023
171
منذ سنة

مر أكثر من 23 عاما، على الصفقة الأكثر غرابة في التاريخ، والتي اشعلت سلاسل الحروب بين الغريمين برشلونة وريال مدريد، بعد أن سرق فلورنتينو بيريز الأسطورة لويس فيجو من الغريم الكتالوني.

الصفقة التي كلفت خزائن ريال مدريد 40 مليون يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي في عقد فيجو مع برشلونة، كانت بداية التعارف بين بيريز وجماهير ريال مدريد، بعد أيام قليلة من توليه منصب الرئيس.

تأثير تلك الصفقة رغم مرور 23 عاما عليها، مازال مستمرا لدرجة أن شبكة "نتفليكس" الأمريكية، اصدرت العام الماضي الفيلم الوثائقي الذي حقق نجاح باهر بعنوان "قضية فيجو.. الصفقة التي غيرت كرة القدم".

الفيلم كشف عن الكواليس التي تحسم بها الصفقات الكبرى في عالم كرة القدم، والتي يتحكم فيها بشكل مباشر وكلاء العملاء، ويتعرض فيها اللاعبين "للخداع" أحيانا، سواء بالإغراءات المالية، أو الضغوط العصبية.

الحقائق اتضحت للجميع بأن لويس فيجو لم يكن يريد مغادرة برشلونة الذي صنع نجوميته، ولكن اتفاقيه سرية وقعها وكيل أعماله حينها "خوسيه فيجا"، مع فلورنتينو بيريز المرشح لرئاسة ريال مدريد، كانت السبب في كل ما يحدث حتى الآن.

فيجا الوكيل الأشهر في العالم وقتها، وقع اتفاقية باسم فيجو بأنه حال نجاح بيريز في انتخابات رئاسة ريال مدريد، سينتقل لويس فيجو للنادي الملكي، وهو ما رفضه قائد البرتغال حينها، ولكنه وافق بسبب شرط الـ 30 مليون يورو.

الاتفاقية السرية، نصت على أن يدفع فيجو ووكيل أعماله هذا المبلغ الأسطوري، حال تراجع اللاعب عن قرار الانتقال لريال مدريد، بعد أن دخل في سلسلة أزمات مع برشلونة ورئيسه خوان جاسبارت، لرفض الأخير تحسين عقده.

فيجو حاول التراجع عن قرار في لحظة غضب من برشلونة، والتنصل من حديثه مع وكيل أعماله بأنه مستعد للانتقال لريال مدريد حال لم يقدره ناديه الكتالوني ماليا، ولكنه سقط ضحية في النهاية لاتفاقية وقعها وكيله وحاشيته، وكانت بمثابة فرصة بيريز الذهبية.

ما حدث في قضية فيجو الشهيرة، يمكن أن نراه في قصة انتقال نيمار من برشلونة لباريس سان جيرمان في صيف 2017، عبر الشرط الجزائي، والتي كان الإغراء المالي الجزء الحاسم فيها، لوكيل أعمال ووالد النجم البرازيلي وقتها.

وبعد 5 سنوات من قضية نيمار، يرى العالم نفسه أمام قصة مشابهة ولكن بأحداث مختلفة، وهو مسلسل انتقال مبابي لريال مدريد، والذي تتحكم فيه بشكل لا يمكن الشك فيه "فايزة العماري" وكيلة ووالدة النجم الفرنسي.

بارتباط الأزمان وبتكرار الأحداث ما بين الماضي والحاضر، يمكن التأكد من حقائق لا يمكن تزويرها الوكلاء البرتغاليين، وفلورنتينو بيريز، وأموال ريال مدريد كتبوا الشكل الجديد لكرة القدم، والذي تحكمه لغة "الدولار، اليورو، والجنية الإسترليني".

حمل تطبيق سعودي الآن

التعليقات