اقترب الهلال من الإعلان الرسمي عن التعاقد مع البرازيلي مالكوم مهاجم زينيت سان بطرسبرج الروسي، في صفقة مدوية للزعيم، لتدعيم صفوف الفريق الموسم المقبل.
ومن المتوقع أن يحصل مالكوم مع الهلال على راتب سنوي يصل لـ 18 مليون دولار، بينما قد تصل قيمة الصفقة لـ 50 مليون دولار، وهو مبلغ يتناسب مع قدرات المهاجم البرازيلي.
ولن يبتعد الهلال كثيرا، عن المبالغ التي دفعت من أجل التعاقد مع مالكوم، سواء من برشلونة أو زينيت، بعد تألقه الكبير مع بوردو الفرنسي، وبالأخص في موسم 2017-2018.
حكاية مالكوم مع سوق الانتقالات دائما ما كانت مثيرة للجدل، واشعلت خلافات سببت أزمات كبرى بين كبار الأندية الأوروبية.
ولكن في البداية، لابد من الحديث أكثر عن حياة المهاجم البرازيلي الذي يجيد اللعب في مركز الجناح الأيمن، حيث قرر والده تسميته بهذا الاسم نسبة للناشط الأمريكي المسلم "مالكوم إكس".
قصة مالكوم مع كرة القدم بدأت بتألقه الكبير مع كورينثيانز، الذي انتقل منه إلى بوردو في صيف 2015، ليواصل تألقه مع أيضا في الدوري الفرنسي، ولكن مع بعض التصرفات الغريبة. الأزمة الأولى للبرازيلي كانت بتجاهل خسارة فريقه بنتيجة كارثية أمام باريس سان جيرمان، ليترك الملعب أثناء سير اللقاء ويتوجه لالتقاط صورة تذكارية مع مواطنه نيمار.
تكررت أخطاء مالكوم مع بوردو، بتصوير فيديو كوميدي مع زملائه في غرفة خلع الملابس، عقب خسارة قاسية في الدوري الفرنسي، لتتم معاقبته لاستفزازه جماهير فريقه.
وهنا حان الوقت للحديث عن قصص انتقال مالكوم، البداية كانت في صيف 2018، باتفاقه مع روما الإيطالي على الدفاع عن ألوانه، ولكن باتصال هاتفي من برشلونة تحول الوضع 360 درجة.
مالكوم قرر مغادرة فرنسا إلى برشلونة، في الوقت الذي كانت تنتظره فيه جماهير روما في العاصمة الإيطالية، لتشتعل أزمة كبرى وقتها بين النادي الإسباني والإيطالي، تصل لحد الشكوى للفيفا.
وانضم مالكوم لبرشلونة في صفقة بلغت قيمتها 41 مليون يورو، ولكن بعد موسم واحد فقط، قرر النادي الكتالوني بيعه لزينيت الروسي مقابل 40 مليون يورو، بدون سابق إنذار وبشكل مفاجئ.
تعاقد زينيت مع مالكوم، نزل على الجماهير كـ "الصاعقة"، حيث منعت مشاركاته في أحد المباريات بتوجيه هتافات عنصرية ضده، خاصة أن مشجعي الفريق الروسي يرفضون ضم أي لاعب ذو بشرة سمراء.
الهلال من المعطيات الواضحة من مسيرة مالكوم، أمام مهاجم ذو قدراته كبرى وجناح أيمن مميز، ولكنه قد يصطدم بعقليته وتصرفاته التي تحبط الجماهير وتثير غضبهم أحيانا.