"ماذا يحدث في السيتي؟".. "هل انتهت أحلام بطل الثلاثية".. "لماذا يتخلى سيتي عن نجومه"، بات هذه الأسئلة التي تعبر عن أحوال مانشستر سيتي خلال الميركاتو الصيفي الحالي.
مانشستر سيتي على عكس عاداته هذا الصيف، غادر صفوفه القائد ألكاي جوندوجان بعد انتهاء عقده لبرشلونة الإسباني، حيث لم تحاول الإدارة إقناعه بالاستمرار مع الفريق.
الجميع يشاهد ويستمع هذه الأيام، لاحتمالية رحيل الثنائي الجزائري رياض محرز إلى الأهلي، والجناح البرتغالي برناردو سيلفا إلى برشلونة أو باريس سان جيرمان.
بطل أوروبا لم يتعاقد هذا الصيف سوى مع لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش، لتعويض رحيل جوندوجان، ومازال ينتظر حسم التعاقد مع جوسكو جفارديول من لايبزيج الألماني.
ولكن من سيعوض الرحيل المحتمل لمحرز وبرناردو سيلفا، وكيف يمكن يوافق المدرب بيب جوارديولا على مغادرتهم بهذه السهولة، في انتظار المفاجأة الكبرى بانتقال الظهير الأيمن كايل ووكر لبايرن ميونخ.
الإجابة على الأسئلة التي تثير حيرة مشجعي السيتي، يمكن تلخيصها في التصريح الشهير الذي أدلى بها بيب جوارديولا في شهر يناير الماضي، عندما اتهم لاعبي فريقه بـ "عديمي الطموح".
جوارديولا وقتها لم يكتفي بهذا في هجومه على لاعبيه، في الوقت الذي كان يقدم مانشستر سيتي آداء متذبذب، بالابتعاد خلف أرسنال متصدر الدوري الإنجليزي حينها بفارق يزيد عن 6 نقاط.
المدرب الإسباني رغم الثلاثية التاريخية، يبدو أن السياسية التي قرر اتباعها منذ تصريحه في يناير الماضي، بتجديد دماء فريقه بداية بالتخلي عن اللاعبين الذين انتهى طموحهم عند هذا الحد من البطولات.
وبالنظر بحسب المؤشرات الأولية، فأن الإسباني داني أولمو جناح لايبزيج سيكون المعوض الأول لرحيل محرز، بينما سيواصل جون ستونز مفاجآته بالتحول لمركز الظهير الأيمن حال تأكد مغادرة ووكر.
ما يحدث حاليا في مانشستر سيتي، كان سيفعله جوارديولا لو استمر مع برشلونة قبل مغادرته في صيف 2012، لتجديد طموح الفريق، ومواصلة النجاحات، وهو ما أعلنه في أحد حواراته بعدة سنوات.