فعلها المخضرم فلورنتينو بيريز، ومن غيره قادر على حسم صفقة بهذا البعد السياسي، وهنا نتحدث عن انتقال النجم الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي إلى ريال مدريد الإسباني.
ومع اقتراب اسدال الستار على الميركاتو الصيفي، الذي سينتهي في القارة الأوروبية في الساعة "12" صباح يوم الجمعة الموافق الأول من سبتمبر، ظهرت المفاجأة التي انتظرها الجميع بحسم ريال مدريد لصفقة مبابي الخيالية.
الصحف الرياضية الكبرى، لم تكشف الكثير من التفاصيل، سوى استعداد باريس سان جيرمان لبيع مبابي، مع تخفيض سعره بقيمة 50 مليون يورو، انتظارا لعرض ريال مدريد للموافقة عليه بشكل فوري.
التطور الخرافي الذي وصلت له مفاوضات ريال مدريد للتعاقد مع مبابي، لم يكن بالسهل أن يتحول لأمر واقع سوى بتحركات فلورنتينو بيريز كـ(رجل أعمال) في المقام الأول.
الكواليس تروى حقيقة ما حدث، مع استعداد إسبانيا لاستضافة المنتدى العالمي لصنادق الاستثمار، والذي يضم مسئولين من حكومات دول الإمارات، قطر، الصين، سنغافورة.
تقدم بيريز بصفته المدير التنفيذي لمجموعة "آ.ثي.إسه" العقارية، بعرض للحكومة الإسبانية، باستضافة ملعب سانتياجو برنابيو، لفعاليات المنتدى نظير مبلغ رمزي قدره (27.856) يورو.
وتبلغ حجم الاستثمارات التي يطرحها المنتدى العالمي أكثر من 5 تريليون يورو، حيث سيتواجد حكام الدول المذكورة في ملعب البرنابيو، للاجتماع سويا بحضور رئيس ريال مدريد بكون مستضيف وشريك استثماري في الفاعليات.
صحيفة "vozpopuli" الإسبانية المختصة في الشئون الاقتصادية، تحدث بأن بيريز تحدث مع مندوبي الدول المشاركة من الشرق الأوسط وبالأخص أبو ظبي وقطر، ومن هنا حدث التواصل الرياضي بشأن صفقة كيليان مبابي.
وسيمثل قطر في المنتدى ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي بصفته المسئول الأول عن صندوق السيادي القطري، بالإضافة للشيخ منصور بن زايد رئيس صندوق الاستثمارات العامة الإماراتي.
المنتدى الاقتصادي العالمي، سيمنح ريال مدريد فرصة تاريخية لإبرام تعاقدات مع شركات قطرية وإماراتية لرعاية قميص النادي الملكي، كجزء من صفقة انتقال مبابي لصفوفه، بفضل ذكاء وخبرة المحنك فلورنتينو بيريز.