دائمًا ما تحمل كرة القدم تطورات كثيرة، تغير من مسار اللعبة الأكثر شعبية في العالم، خاصة بعد ظهور أجيال جديدة من اللاعبين والمتابعين.
ويأتي السؤال الأهم، هل تنتهي رياضة كرة القدم قريبًا، أو تختلف طريقة متابعة الرياضة الشعبية الأولى في العالم.
ويجيب مقال جوناثان ويلسون الرائع عبر صحيفة الجارديان، على هذا السؤال الشائك، الذي حذر أيضًا من صراع حقيقي في جوهر كرة القدم.
ويبرر ويلسون في تقريره أن المدربين أصبحوا اكثر صرامة في اتباع النمط التكتيكي واللعب بشكل جماعي، بل والإصرار على اتباع الجميع تلك الطرق، مما يقلل من مساحة الإبداع عن الأجيال السابقة.
وتحدث عن أن أساطير الجيل الحالي "كريستيانو رونالدو وميسي"، كانوا يميليون أكثر إلى اتباع الإبداع، إلى جانب خطف الأضواء بشكل كبير، لذا كان الجميع يريد تشجيع النجوم بشكل أكبر.
وقد يكون الرأي صحيحًا، إذ أن شعبية أكبر ناديين في العالم "ريال مدريد وبرشلونة" تضاعفت بشكل خرافي في الفترة ما بين 2009 إلى 2018.. بسبب الكلاسيكو الأشهر في تلك الفترة وانتظار الجماهير بشغف جارف لرؤية رونالدو وميسي.
وتحدث ويلسون على أن المدربين حاليًا يتبعون النهج الصارم في الالتزام الخططي، حيث أوضح بأن اللعبة أصبحت أكثر جماعية وتكتيكية، عدد كبير من المدربين الحاليين يتخلصون من أي لاعب يملك أنا عالية، الأمر الذي برر مشاكل النجوم في الوقت الحالي.
وتعود المشكلة بالنسبة للناس انها تشاهد حالياً كرة القدم من أجل النجوم٫ بل تشجع فرقاً بسبب لاعب واحد، وهذا يناقض اتجاه كرة القدم التكتيكي.
ويخشى أن تصبح اللعبة دون نجوم أفراد مثلما كان حال كريستيانو وميسي.. وهذا سيؤثر على تسويقها وشعبيتها، أو يخشى ينهض نموذج جديد لا يهتم بالنتائج ولا الألقاب ، ويجب النجوم من أجل المصالح الاقتصادية فقط.
وقد تتحول كرة القدم إلى رياضة اقتصادية بحتة، في السنين القادمة، في ظل الارتفاع الجنوني لسوق انتقالات اللاعبين، حيث نشرت بعض التقارير، إلى وصول إجمالي الإنفاق داخل سوق الانتقالات الصيفية في العالم لـ 7 مليارات دولار، في رقم مهول لم يسبق من قبل.