تاليسكا وعبد الرزاق حمد الله ثنائي النصر والاتحاد، وجهان لنفس العملة، ورغم الإمكانيات الفنية والتهديفية لهما، إلا أن جماهير كل فريق توحدت بضرورة رحيل كل منهما في الميركاتو الصيفي.
البداية مع عبد الرزاق حمد الله هداف الدوري السعودي، والذي كان عنصرا أساسيا في عودة الاتحاد إلى منصات التتويج المحلي بعد غياب طويل، إلا أن أهدافه القاتلة لم تشفع له هذا الموسم بعد التعاقد مع الفرنسي كريم بنزيما.
تعاقد الاتحاد مع كريم بنزيما، دفع الجماهير للمطالبة بضرورة رحيل حمد الله، حتى لا يكون سببا في أزمة فنية داخل الملعب، إلا أن الأمر واجهه المدرب نونو سانتو بصرامة، معلنا رفضه أي محاولات من جانب الإدارة للتفريط في خدمات اللاعب.
إدارة أنمار الحائلي قبل نهاية الموسم الماضي، واستغلالا لحالة تألق حمد الله قامت بالتجديد مع المهاجم المغربي، لمدة موسمين مقابل مبلغ ضخم يقدر بـ 50 مليون ريال.
الحائلي لم يكن على علم أن تجديد عقد حمد الله، سيتسبب له في أزمة عنيفة، تمنعه من قرار التفريط في خدمات الساطي، بعد إصرار المهاجم المغربي على استكمال عقده أو حصوله على كافة مستحقاته المالية.
أزمة حمد الله في الاتحاد، تتكرر بنفس التفاصيل في النصر، ولكن مع النجم البرازيلي أندرسون تاليسكا.
مع نهاية الموسم الماضي، ازداد الغموض بشأن مستقبل تاليسكا في النصر، وتفكيره في الرحيل بعد تألقه اللافت الذي دفع أندية أوروبية وبرازيلية تطلب التعاقد معه.
سارع مسلي آل معمر رئيس النصر بالتجديد مع تاليسكا لمدة موسمين، وبنفس التفكير في الاتحاد بعد التعاقدات العالمية، بدأت المطالبات برحيل النجم البرازيلي الذي لن يساعد في الخطة الفنية الجديدة للمدرب البرتغالي كاسترو.
غياب تاليسكا عن مباريات النصر الأخيرة، أظهر حالة الانسجام في خطة كاسترو مع الاعتماد على الرباعي الهجومي ساديو ماني، وعبد الرحمن غريب، وأوتافيو، وأمامهم كريستيانو رونالدو.
تألق النصر وإمتاعه فنيا في غياب تاليسكا، دفع الجماهير للمطالبة برحيله وبعد ظهوره في فيديو وتدخينه للشيشة، زاد الغضب ضده وأصبح في مرمى نيران مشجعي العالمي.
رحيل تاليسكا عن النصر وإنهاء عقده من طرف واحد، سيكبد النادي خسائر مادية ضخمة بعد تأكيد النجم البرازيلي في رسالة واضحة استمراره، ورفض أي عروض خارجية للتعاقد معه.
تسببت حالة التسرع في النصر والاتحاد لأزمة خانقة لآل معمر والحائلي بسبب عدم الجرأة في اتخاذ قرار صارم برحيل تاليسكا وحمد الله، بسبب الخسائر المالية الضخمة التي ستترتب على هذا القرار.