انجي بوستيكوجلو.. من مزحة جمهور سيلتك الأسكلتدي، إلى حديث العالم في الدوري الأقوى حاليًا، رحلة صعود نجم ساطع في عالم التدريب، من بلاد ما وراء المحيط.
قصة مثيرة وراء الرجل الذي يقارب الستين عامًا، وفي رحلة صعود غير متوقعة لـبوستيكوجلو، انتقل المدرب الاسترالي هذا العام لتدريب فريق توتنهام الإنجليزي.
وجاء بوستيكوجلو إلى توتنهام، في ظل فقدان هاري كين.. أيضًا ابتعاد الكوري هونج مين سون عن مستواه المعهود، وابتعاد النادي اللندني عن المسابقات الأوروبية.
لم يكن الاسترالي صاحب الـ 58 عامًا، ذو وجه معروف لدى الجمهور، حيث لم يكن المدرب المشهور الذي يتغنى به الجميع في القارة العجوز، الرجل الذي حط رحاله في القارة الأوروبية في عام 2021.
وكانت أبرز محطات المدرب الاسترالي في مسيرته، تدريب منتخب بلاده في الفترة من "2013-2017"، حيث قادهم للصعود مرتين متتاليتين إلى المونديال في إنجاز تاريخي.
وعندما حط رحاله إلى سيلتك، علق جمهور الفريق الاسكتلندي مازحًا.. "من هذا، هذه مزحة، إننا لا نعرف من هذا الرجل !".
وعندما علم بوستيكوجلو بهذا، وعد جمهور سيلتك بتحقيق نتائج قياسية، ونجح في تحقيق الثلاثية التاريخية في موسم 2021، ليخرج بتصريح مثير.. ""دعونا لا ننسى، لقد كنت عبارة عن مُزحة عندما تم تعييني!"
وفاز المدرب الاسترالي بـ 5 بطولات من أصل 6 بطولات ممكنة في موسم تاريخي للنادي الاسكتلندي، عاد على إثره للمشاركة الأوروبية في بطولة دوري أبطال اوروبا.
وعندما انتقل المدرب إلى صفوف توتنهام هذا الموسم، في ظل رحيل نجم الفريق هاري كين، إضافة إلى تردي مستوى بعض اللاعبين، تساءل جمهور السبيرز متعجبين من قدوم بوستيكوجلو، بسبب سيرته الذاتية التي لم تشهد خبرة أوروبية كبرى.
ويعلم بوستيكوجلو بأنه كان خيارًا بديلًا في توتنهام الموسم الحالي، لكنه وعد الجميع بتقديم كرة قدم متطورة، لينجح المدرب بعد مرور 6 جولات في صناعة الحدث في الدوري الأقوى في العالم.
ويحتل توتنهام المركز الرابع برصيد 14 نقطة، لم يهزم رفاق بوستيكوجلو.. إلى جانب تقديم كرة قدم هجومية، والحصول على 4 نقاط من المنافسين المباشرين، مثل أرسنال ومانشستر يونايتد.
فهل تستمر رحلة بوستيكوجلو، وإلى أي مدى ستنتهي، وهل يظل الرجل صاحب الاسم الأبرز في إنجلترا هذا العام، بعد أن سبقه دي زيربي وأوناي إيمري العام الماضي.
الذي سيجيب على هذا السؤال، هي استجابة لاعبي توتنهام إلى ما يريده بوستيكوجلو خلال الموسم الحالي، حيث أنه من الواضح جليًا.. ان الكنجارو الاسترالي مستعد للإطاحة بالكبار.