أسدل الستار على الجدل المثار منذ أشهر طويلة، بشأن مستقبل تشافي هيرنانديز المدير الفني لبرشلونة، خاصة مع تأخر النادي في إعلان تجديد تعاقده.
برشلونة تأخر في تحويل الأمر لرسمي، منذ الإعلان في شهر مارس الماضي عن نيته تجديد عقد تشافي، مع انتشار شكوك متعلقة بعلاقة متوترة تجمع المدرب بالإدارة.
انتهى الأن الجدل، وجدد تشافي بالفعل عقده لموسم إضافي حتى نهاية صيف 2025، خاصة أن الموسم الحالي كان الأخير في العقد السابق.
تشافي يوم التاسع من نوفمبر المقبل، سيكون قد أكمل عامين على رأس الجهاز الفني لبرشلونة، وخلال تلك المدة نجح في إعادة البريق الكتالوني من جديد، ولكن بطريقته.
في البداية حاول تشافي إعادة برشلونة المنهار في عهد سلفه رونالد كومان، بالطريقة التي يعرفها مشجعي النادي، باللعب الجمالي والآداء الرشيق، ولكن المحصلة كانت "صفر" في أول نصف موسم.
مرحلة البناء الحقيقة بدأت في صيف 2022، بسلسلة من الرافعات الاقتصادية، ومطالب محددة من المدرب كان على رأسها الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، لينطلق مشروع تشافي وبرشلونة.
بداية الموسم لم تكن بالجودة الكافية، من ظهور قصور فني واضح في منتصف الملعب، وعلى مستوى الظهير الأيمن، الذي لم تستطيع الإدارة التعاقد معه بسبب هامش الرواتب.
هنا ظهر دور تشافي كمدرب، تحت مسمى "الواقعية" ليدخل برشلونة بعدها مرحلة "الواحد صفر"، في إشارة لأغلب نتائج مباريات الفريق الموسم الماضي، خاصة في الدوري الإسباني.
الهدف من واقعة تشافي كان إخفاء عيوب الفريق الفنية، وقيادة الفريق نحو الألقاب وإنهاء حالة الشك لدى الجماهير والإدارة، في احتمالية فشل المشروع بعد كل من تم إنفاقه من أموال.
النتيجة التي أرادها تشافي والجميع تحققت ولو محليا بالتتويج بلقبي السوبر والدوري الإسباني، مع استمرار الإخفاق الأوروبي والخروج مبكرا من دور المجموعات في دوري الأبطال.
برشلونة تشافي على أبواب مرحلة جديدة هذا الموسم، بعد التعاقدات الحاسمة التي أبرمها النادي في نهاية الميركاتو، بضم الثنائي البرتغالي الظهير الأيمن جواو كانسيلو، والجناح الأيسر جواو فيليكس.
رغم مغادرة القائد بوسكيتس، ومع ظهور أدوار جديدة للهولندي فرينكي دي يونج، ومع إضافة عنصر الجودة في خانة الجناح الأيمن والجناح الأيسر، فأن الجميع يترقب حقبة مذهلة ستعرف بـ "برشلونة تشافي" على غرار حقبة "برشلونة جوارديولا".