سادت حالة من الحزن بين جماهير الهلال، بعد تصدي حارس مرمى الفريق السابق عبد الله المعيوف، لأربع ركلات ترجيحية في مباراة الاتحاد ضد الخلود، في دور الـ32 من كأس خادم الحرمين الشريفين.
وحجز الاتحاد مقعدًا في دور الـ16 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد فوزه على الخلود بركلات الترجيح بنتيجة (7-6)، إثر التعادل بهدف لمثله خلال الوقت الأصلي والإضافي من عمر مباراة دور الـ32، التي جمعت بين الفريقين على ملعب نادي الحزم بالرس.
ورحل عبدالله المعيوف الملقب بـ"راعي المعروف"، عن نادي الهلال خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بعد توقيع الزعيم مع المغربي ياسين بونو.
وترددت أنباء إعلامية تعليلا على سبب رحيل المعيوف عن الهلال، هو تفضيل الإدارة الحارس الدولي محمد العويس على المعيوف، إضافة إلى أن الأخير كان يشترط تمديد عقده لموسمين إضافيين.
وأعلن نادي الاتحاد عن تعاقده مع عبدالله المعيوف، لمدة موسمين، قادمًا من نادي الهلال، خلال فترة الانتقالات الصيفية، لتدعيم مركز حراسة المرمى.
بتصديات "لا تصدق"، ظهر عبدالله المعيوف بشكل رائع كعادته في مباراة دراماتيكية نجح خلالها في التصدي لأربع ركلات ترجيحية منحت الاتحاد الاستمرار ببطولة كأس الملك، في الوقت الذي يعاني فيه الهلال من تذبذب بالمستوى.
وتفاعلت جماهير الهلال مع تألق المعيوف، حيث عبروا عن حزنهم الشديد على رحيله عن الفريق، بعد مسيرة حافلة، حيث أشار البعض إلى أنه كان ينظم الفريق دفاعيا وله دور كبير في إنجازات الزعيم.
الهلال في أخر ثلاث مباريات فاز بشق الأنفس على الجبلين بهدف مقابل لا شيء، بينما تعثر في مباراتين الأولى كانت ضد نافباخور نامانجان الأوزبيكي بهدف مقابل هدف، وتعادل مع ضمك أيضا رغم كوكبة النجوم بالزعيم.
المعيوف أثبت أن حراسة المرمى ليست بالضرورة حكراً على الأسماء الكبرى العالمية، حيث قدم مستويات مميزة مع الهلال والاتحاد، وساهم في تحقيق العديد من البطولات.
ورغم أنه لم يحصل على نفس التقدير والشهرة التي حصل عليها حراس مرمى كبار مثل إدوارد ميندي الذي حصل على أفضل حارس مرمى بالعالم عام 2021 وياسين بونو المرشح للأفضل بالعالم، إلا أنه أثبت أنه قادر على المنافسة على أعلى مستوى.
لعل تألق المعيوف مع الاتحاد بعد رحيله عن الهلال، يؤكد أن حراس المرمى في السعودية قادرون على التميز، حتى لو لم يكونوا من الأسماء العالمية المعروفة، أو رغم عدم تواجده في قائمة أفضل حراس المرمى في العالم، إلا إن بعض حراس المرمى الوطنين قد يكونوا أصحاب كفاءات عن بعض الأجانب.
اقرأ أيضا
الهلال يترقب.. أوسيمين يحق له مغادرة نابولي بعد أزمة تيك توك