يستعد مساء الغد الجمعة ملعب آليانز آرينا بمدينة تورينو، لاستضافة قمة مباريات الجولة الـ 15 من الدوري الإيطالي بين يوفنتوس وضيفه إنتر ميلانو.
وستكون مباراة الغد الجمعة، رقم (171) بين يوفنتوس وإنتر ميلانو، في مختلف البطولات، والتي يميل فيها التاريخ لصالح السيدة العجوز من حيث عدد الانتصارات.
واستطاع يوفنتوس أن يحقق الفوز في 81 مباراة، بينما انتصر إنتر ميلانو في 46 لقاء، وحسم التعادل 43 مواجهة جمعت بين الفريقين.
وبالنسبة للهداف التاريخي لمباريات الفريقين، يحتل الأرجنتيني عمر سيفوري الصدارة بالنسبة ليوفنتوس برصيد 12 هدفا، ويتساوى معه الإيطالي روبرتو بونينسيجنا نجم إنتر السابق بـ 12 هدفا أيضا.
ولكن هذا فيما يتعلق بالجانب الرقمي، في تاريخ مواجهات الفريقين، ولكن ما سر العداوة التاريخية والتي تصل لحد الكراهية بين يوفنتوس وإنتر ميلانو، والتي تجعل فوز فريق على الأخر بمثابة انتصار حربي:
1- فضحية الـ (9-1):
ألتقى يوفنتوس مع إنتر في لقاء مؤجل وحاسم على لقب الدوري الإيطالي، في موسم (1960-1961)، والتي شهدت أحداث مثيرة للجدل باقتحام عدد من مشجعي يوفنتوس لأرضية الملعب وهو ما دفع حكم اللقاء لإيقاف المباراة.
بعد وقت ليس بالقصير من التوقف، انسحب لاعبي فريق إنتر من أرضية الملعب ليقرر الحكم وقتها إلغاء اللقاء واحتساب نتيجته لصالح النيراتزوري، وهو ما رفضه الاتحاد الإيطالي وقتها، والذي كان يتولى رئاسته أومبرتو أنييلي أحد أبناء عائلة أنييلي المالكة للسيدة العجوز.
قرر الاتحاد الإيطالي، إعادة المباراة من جديد في الجولة الأخيرة من الكالتشيو، والذي كان يتصدره يوفنتوس برصيد 47 نقطة، وإنتر ميلانو في الترتيب الثالث بـ 44 نقطة، ووقتها كانت نقاط الفوز بنقطتين، وهو ما دفع مسئولي الإنتر برئاسة أنجيلو موراتي لخوض اللقاء باللاعبين الشباب.
تسبب خوض إنتر اللقاء باللاعبين الشباب، في خسارته بنتيجة (9-1) أمام السيدة العجوز، في ليلة سجل فيها الهداف الأرجنتيني عمر سيفوري 6 أهداف، ليعلن تتويج يوفنتوس بلقب الكالتشيو وقتها.
2- البرلمان الإيطالي (كلهم لصوص):
تواجه يوفنتوس وإنتر في لقاء حاسم للقب الدوري الإيطالي في موسم 1997-1998، في مباراة أدرها الحكم الشهير بييرو سيكاريني، والذي رفض احتساب ركلة جزاء لصالح الظاهرة البرازيلي رونالدو دا ليما مهاجم إنتر، بعد خطأ ضد المدافع مارك بوليانو.
تحولت الهجمة بشكل سريع لهجوم مرتد ليوفنتوس، ليحتسبها الحكم ركلة جزاء لصالح السيدة العجوز، سجلها الأسطورة أليساندرو ديل بييرو ليفوز البيانكونيري باللقب بفضل هذا اللقب.
اعترض السياسي دومينيكو جراماتسيو أحد مشجعي الانتر، على الخطأ التحكيمي الذي حدث في اللقاء خلال أحد جلسات البرلمان الإيطالي، ليوجه كلمة صادمة وقتها لزميله في الجلسة وقتها ماسيمو ماورو، قائلا: "كلهم لصوص"، ليتم تعليق الجلسة بعد خلاف طويل حدث بين الثنائي.
3- كالتشيو بولي:
كشفت تحقيقات الشرطة الإيطالية، في صيف عام 2006 عن تورط الثلاثي الكبير يوفنتوس، إنتر ميلانو، ميلان، في فضيحة التلاعب في نتائج مباريات الدوري بالإضافة لرشوة الحكام، في أزمة أطلق عليها "كالتشيو بولي".
عاقب الاتحاد الإيطالي جميع الأندية المتهمة في القضية، بحسب درجة اتهاماتها والتي كان ليوفنتوس الأسهم الأكبر في الأزمة، ليصدر قرار بهبوطه لدوري الدرجة الأولى، واعتقال مديره الرياضي موجي.
وتضمنت القرارات أيضا، سحب لقبي الدوري الإيطالي عامي (2004-2005، 2005-2006) من يوفنتوس ومنحهما لإنتر الذي صدرت ضده عقوبه إدارية فقط، بخصم نقاط وهو ما يجعل السيدة العجوز حتى الأن تطالب في ساحات القضاء الإيطالي بإعادة لقبي الكالتشيو له من جديد.
اقرأ أيضا
الكالتشيو| ثلاثي الرعب يقود يوفنتوس في القمة أمام فيورنتينا
أرقام ليلة الأبطال| ليفاندوفيسكي يدخل التاريخ ورقم قياسي ليوفنتوس ورونالدو