النهاية كانت متوقعة والطريقة كانت متوقعة، ولكن ما لم يكن متوقعا أن تكون كلمة النهاية بهذه السرعة، عنوان واحد سيطر على الصحافة الرياضية العالمية "هازارد يعتزل كرة القدم في عمر الـ32 عاما".
ربما بناء على المعطيات الأخيرة، والتي بدأت مؤشراتها منذ صيف عام 2019، عندما غادر هازارد صفوف تشيلسي إلى ريال مدريد مقابل 100 مليون يورو، في عمر الـ27 عاما، يمكن أن نصف تلك اللحظة ببداية النهاية.
خلال 4 مواسم، من نجم كان الهدف من التعاقد معه أن يكون خليفة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في ريال مدريد، هذه كانت حصيلة ما قدمه 76 مباراة، و7 أهداف، و12 تمريرة حاسمة، وبدون أي تأثير يذكر.
النجم البلجيكي حقق كل شيء في مسيرته من حيث الألقاب، ولكن سحره الذي أبهر العالم كان بالقميص الأزرق فقط، قوة وسرعة ومهارة وقدرة على التسجيل والصناعة، هذا الساحر تحول لعجوز كسول غير قادر على الجري بالقميص الأبيض.
ما حدث لهازارد ونهايته الحزينة المبكرة مع عالم كرة القدم، توقعها البرتغالي جوزيه مورينيو في عام 2015، في قمة تألق إيدين مع تشيلسي، محذرا وقتها من عدم قدرة جسد البلجيكي على تحمل العنف الذي يتعرض له من المنافسين.
مورينيو بعد مغادرته لتشيلسي تنبأ بالمستقبل الحزين: "هذا اللاعب قوي جسديا، ويتصدى لضربات المنافسين، ولكن إذا لم يكن محميا من الجميع، سيأتي اليوم الذي لن يكون فيه معنا إيدين هازارد على أرض الملعب".
تصريح مورينيو كان جزء من الحقيقة، ولكن بالنظر للصورة الكاملة يمكننا رؤية أن هازارد أهمل في حق نفسه وفي حق مشجعي كرة القدم، رغم لعنة الإصابات التي دمرت جسده.
إيدين البدين "عاشق البرجر والمعجنات"، قرر إنهاء مسيرته بيده بتناول للطعام بشراهة، مع تناول المشروبات الغارية، التي كان لها تأثير واضح على عظامه ووزنه، فبعد كل إصابة جسده غير قادر على الاستجابة للشفاء بسبب نظامه الغذائي السيء.
في النهاية، عندما يتذكر التاريخ هازارد بعد سنوات طويلة لا يمكن وصفه سوى بـ"ساحر" فقد سحره بسبب لعنة "الجسد لا يرحم".