لا صوت يعلو حاليًا في الشارع الرياضي، فوق الحديث عن الأزمة الدائرة بين أسطورة الكرة السعودية فؤاد أنور ونادي الشباب، والتي اشتعلت بعد تجنب قلعة "الليوث" دعوته لحضور افتتاح ملعبه الجديد.
لعب فؤاد أنور مع نادي الشباب طوال مشواره الكروي، قبل أن يختتم مسيرته في نادي النصر، علمًا بأنه يعد أسطورة فنية بشهادة كبار المدربين العالميين بخانة المحور على الصعيد السعودي والخليجي والعربي والآسيوي.
وتحدث فؤاد أنور عن عدم دعوته لافتتاح ملعب الشباب، ليدلي بتصريحات غاضبة، قال خلالها "سواء دعوني أم لا، فلن ينقص من إنجازاتي وإرثي رفقة الشباب".
لم تقف تصريحات أنور عند هذا الحد، بل ربط أسباب عدم دعوته انضمامه للنصر، ساخرًا من الملعب الجديد قائلًا: "عدم دعوتي شيء طبيعي ومتوقع بالنسبة لي، أشعروني أن ملعب الشباب هو (ويمبلي)، لكنه يسع لـ15 ألف متفرج فقط!، حتى ولو دعوني لن أحضر".
وجاء رد نادي الشباب قاسيًا وحادًا عبر المتحدث الرسمي للنادي تركي الغامدي، قائلًا: "ليس (ويمبلي) لكنه (وفيٌ) يحفظ حق من يستحق الوفاء فقط، الدخول إليه والدعوة له، لها ثمن غالي لا يستحقه سوى الأوفياء".
وعلى الرغم أن الأزمة في الأساس تدور أحداثها بين الشباب وفؤاد أنور، فإنها تحولت لصراع بين مشجعي النصر ودعمهم لنجم الكرة السابق، وجماهير الهلال التي انحازت لموقف الشباب.
وهاجم بعض الإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي المحسوبين على الشباب والهلال، فؤاد أنور، حيث اتهمه البعض بأنه "ناكر للجميل"، وبينهم من قال: " الأكثر إيلامًا هو أن يكسر الأعمى عصاه بعد أن يبصر"، في إشارة إلى أن الشباب هو السبب الرئيسي في نجوميته وليس النصر.
وقال مشجع : "من يلوم إدارة الشباب على عدم دعوته عليه أن يعود لفيديوهات يتحدث خلالها بحق النادي وجماهيره."
على الجانب الآخر، دافع إعلام وجمهور النصر، عن فؤاد أنور، مؤكدين بأن موقفه سليم، نظرًا لأنه يعد رمز تاريخي ساهم في حصول الشباب على 11 بطولة في العصر الذهبي لليوث.
وشدد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة معاملة فؤاد أنور كأحد أعظم أساطير نادي الشباب، مطالبين الإدارة الحالية لليوث بتصحيح المسار بعد فترة الرئيس السابق خالد البلطان.