أصبح روبرتو فيرمينو لاعب الأهلي، في مهب الريح، أمام الجماهير، التي نفد صبرها من البرازيلي الصائم عن التهديف منذ الجولة الأولي لـ"الراقي"، بدوري روشن السعودي موسم 2023-2024.
الأهلي حسم التعاقد مع فيرمينو في الميركاتو الصيفي، كأبرز صفقات الراقي المدوية، التي انتظرتها الجماهير، بعد العودة إلى دوري المحترفين.
خاض المهاجم البرازيلي صاحب الـ32 عاما مع الأهلي، 9 مباريات بدوري روشن، بواقع 805 دقيقة، سجل خلالها ثلاثة أهداف، في أول مباراة وظهور له بالدوري السعودي، ضد الحزم، ويغيب بعدها عن التسجيل حتى الآن.
تحول فيرمينو من "ماكينة أهداف"، انتظرتها الجماهير الأهلاوية عقب رحيل العقيد عمر السومة، إلى مصدر إحباط متكرر مباراة تلو الأخرى، خاصة مع مشاركته أساسيا على حساب المتألق فراس البريكان.
البريكان هو الأكثر تسجيلا في الأهلي خلال الموسم الجاري وذلك بعد التعاقد معه قبل غلق الميركاتو الصيفي، من نادي الفتح، بسبعة أهداف، ويأتي خلفه الثنائي الأجنبي فرانك كيسيه لاعب الوسط والجناح الدولي الجزائري رياض محرز بأربع أهداف لكلا منها، وخلفهم رأس حربة الفريق روبرت فيرمينو والذي من المفترض أن يترجم هجمات الفريق إلى أهداف.
الغضب بدأ يتسلل إلى جماهير الأهلي، ليس من البرازيلي وحده، بينما انتقل للمدرب الألماني ماتياس يايسله، باتهامات صريحة بـ"تدليل" فيرمينو على حساب الفريق وباقي اللاعبين.
أحد الجماهير الأهلاوية عبر منصة "إكس" كتب مندهشا: "إلى متى سيستمر مدرب الأهلي يايسله، في مجاملة فيرمينو، وأنا أشاهد كل مباراة أشعر كأن الفريق ناقص لاعب بوجود البرازيلي".
إخفاق فيرمينو في التعبير عن نفسه بتسجيل الأهداف، دفع الجماهير للمطالبة برحيله عن الأهلي في الشتوية واستبداله بمهاجم عالمي يقدم الإضافة الفنية بتمزيق شباك المنافسين.
ومع زيادة حدة الانتقادات الجماهيرية لفيرمينو، خرجت تصريحات من داخل الجهاز الفني لفريق الأهلي، تدافع عن المهاجم البرازيلي، لعدم إحرازه الأهداف؟!، قائلا: "فيرمينو يقوم بدور تكتيكي كبير جدًا في الملعب، يتيح لزملاءه التسجيل، وهو حجر الزاوية في الشق الهجومي للمدير الفني ماتياس يايسله".
وأضاف: "نعلم أن الجمهور يريد أن يراه يسجل باستمرار، لكن حتمًا سيسجل، فهو لاعب كبير بلا شك، ولكن الصبر مطلوب، والمهم أن الفريق يسير بخطى ثابته في المنافسة، فادعوا الانتقادات جانبا وواصلوا الدعم لحصد الألقاب".
التسريبات الداخلية من الأهلي، تشير إلى أن المدرب لن يحدث تغييرا سواء على صعيد التكتيك أو استبدال فيرمينو بفراس البريكان خلال الفترة المقبلة، وسيظل البرازيلي هو رأس حربة الأهلي حتى أي تعثر يفجر موجة الغضب بوجه الإدارة.
