"كيف وصل مانشستر يونايتد "الواعد" لهذا الحال الهزيل؟.. كيف تسبب تين هاج بسوء تصرفاته في هذا الوضع المزري؟.. أسئلة كثيرة وعلامات استفهام أكثر حول اقتراب مشروع المدرب الهولندي من الهاوية".
مانشستر يونايتد تكبد في الربع الأول من الموسم حتى الأن، 6 هزائم في الدوري الإنجليزي، وهزيمتين في دوري أبطال أوروبا، ونهاية بصدمة الخروج المبكر من كأس الرابطة أمام نيوكاسل بثلاثية.
وبعيدا عن سرد النتائج وتفاصيلها في مختلف البطولات، ولكن يكفي أن كافة أصابع الاتهام حاليا تشير للمدرب الهولندي إريك تين هاج، الذي كان يتوقع الجميع منه، موسم قوي يعود فيه مانشستر يونايتد للمنافسة على الألقاب الكبرى من جديد، بعد إيجابيات الموسم الماضي.
تين هاج الذي أحدث طفرة نوعية في أول مواسمه مع مانشستر يونايتد بالفوز بكأس الرابطة، واحتلال المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الذي أتاح للفريق العودة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا من جديد.
وبالعودة للمدرب الهولندي، المتهم الأول حاليا في أحوال مانشستر يونايتد السيئة، بسبب كرة الجليد التي صنعها بينه وبين لاعبيه، بداية بحسب شارة القيادة من المدافع هاري ماجواير ومنحها للاعب الوسط برونو فيرنانديز.
كرة الجليد التي صنعها تين هاج، لم تدمر سوى غيره بما يحدث حتى الأن، بدليل ما حدث هذا الأسبوع باستسلام الفريق الغريب في الديربي أمام سيتي يوم السبت الماضي، والخروج بأقل هزيمة رقمية بثلاثية نظيفة فقط.
تين هاج شاهد بأعينه ناتج أعماله عقب الخسارة ضد برايتون في بداية الموسم، مشاجرة عنيفة بين 4 من لاعبي فريقه، ولم يحرك ساكنا أمام مهذلة غرفة خلع الملابس.
الكارثة الكبرى التي ارتكبها تين هاج منذ الموسم الماضي، ويبدو أنه لا يوجد شخصا حتى الأن قادرا على إقناعه بالتوقف عنها، وهي غروره ومهاجمته للاعبين دائما عقب أي خسارة وتحميلهم المسئولية.
هل يمكن أن تتخل مدرب يسخر من خبرة وقدرات البرازيلي كاسيميرو وفريقه فائز في مباراة صعبة على برينتفورد بثنائية؟، نعم تين هاج فعل ذلك بتفسير تبديله للاعب البرازيلي قائلا: "أخرجته، لأني أدرت لعب كرة القدم بشكل أكبر".
تصريحات تين هاج الاستفزازية والهجومية ضد لاعبيه، أوصلت رسالة لكل شيء متعلق بالفريق، بأن المدرب لا يتهم سوى لأمره فقط، ولا يتحمل معهم نتيجة فشل، بل أنه مشارك فقط في النجاح، مما جعل الجميع يبتعد عنه.
الدليل الأكبر الذي يترجم وضع مانشستر يونايتد المترهل "إن جاز التعبير"، الجناح جادون سانشو الذي ضمه النادي بناء على رغبة من تين هاج عند توليه المسئولية من دورتموند مقابل 80 مليون يورو، والأن المدرب يصر على طرده.
الإنصاف والعدل يجبر الجميع أن يرى الصورة كاملة، والتي توضح بأن الخلل ليس لدى المدرب الهولندي فقط، بل لدى اللاعبين أو في سياسة النادي، ولكن يظل بتوالي الأحداث المدرب العنصر الأبرز فيه.