يبدو أن الأزمات التحكيمية قد تكون العنصر الوحيد الذي سيفسد منافسات الدوري الإنجليزي هذا الموسم، خاصة أنها شاركت في حسم نتائج مباريات كبرى أثرت على شكل ترتيب أندية الصدارة.
إدارة أرسنال أصدرت بيان رسمي كانت حاسمه فيه، بقولها: "الدوري الإنجليزي أفضل دوري في العالم من ناحية المدربين واللاعبين والجماهير، فيما عدا التحكيم فهو الشيء الذي يحتاج إلى تطوير".
ما قالته إدارة أرسنال في بيانها بشأن مستوى التحكيم الإنجليزي، اتفق عليه جميع في البريميرليج، وبالأخص بعد كارثة مباراة ليفربول وتوتنهام، التي إقيمت في الجولة السابعة من المسابقة.
الكارثة حدثت عندما تم حرمان ليفربول بشكل غير مبرر من هدف شرعى ضد توتنهام، تسبب في تغيير مسار المباراة، بسبب خطأ متعمد نتيجة استهتار حكم الفيديو المساعد.
حكم الفيديو الذي أخطأ في إلغاء هدف صحيح سجله الكولومبي لويس دياز لصالح ليفربول، بداعي التسلل، رفض التراجع عن قراره رغم اكتشاف أن قراره كان خاطئا، ليفتح الباب أمام توتنهام لتسجيل هدف الفوز في الثواني الأخيرة.
ليفربول طلب إعادة المباراة، ولكن الاتحاد الإنجليزي اكتفى بإيقاف طاقم حكام الفيديو، قبل أن يعودوا للمشاركة من جديد في إدارة مباريات البريميرليج في الجولة التاسعة.
ما حدث من كارثة فادحة في لقاء ليفربول وتوتنهام، تكرر هذه الجولة في قمة نيوكاسل وأرسنال، في هدف الفوز لأصحاب الأرض، الذي سجله اللاعب أنتوني جوردون.
جوردون أحرز هدف انتصار نيوكاسل وسط شكوك بأن الكرة العرضية التي تم إرسلها قبل أن تصل له الكرة تخطت الخط، مع احتمالية وجود خطأ لصالح جابريل مدافع أرسنال، في لقطة غريبة لم تتدخل فيها تقنية الفيديو.
ووصف أرتيتا الذي كان غاضبا بشدة عقب المباراة ما حدث فيها من خطأ تحكيمي فادح على حد وصفه بـ"العار"، لتفتح الأخطاء المتكررة من التحكيم الإنجليزي الكثير من الجدل حول مدى كفاءة الحكام في الدوري الأقوى عالميا.