"نحن في كارثة".. "أين برشلونة الذي نعرفه؟".. "ماذا حدث للفريق يا تشافي؟".. هذا هو لسان حال جماهير برشلونة في ظل الآداء الكارثي الذي يقدمه الفريق الكتالوني في الفترة الأخيرة.
برشلونة منذ بداية الموسم، يبدو عليه أنه ليس بخير رغم التعاقدات الجيدة لسد كافة ثغرات الفريق في الدفاع والوسط والهجوم، ولكن بعد مرور 3 أشهر على انطلاق كافة المنافسات وعنصر "الإقناع" غائب.
النتائج الجيدة أحيانا والانتصارات الخادعة في اللحظات الأخيرة، كانت تؤجل لحظة "الحقيقة" للمدرب تشافي هيرنانديز، الذي بدأت الانتقادات تطاله كثيرا بسبب تصريحاته المنافية لأفكاره وقرارات لاعبي فريقه داخل الملعب.
"نحن نفتقر للقوة الذهنية.. نحن لن نكن على المستوى المطلوب اليوم.. نحن نفتقر للحدة.. ارتكبنا أخطاء ونحتاج لتصحيح الوضع.. سنراجع الأخطاء ونظهر وجهنا الحقيقي".. هذه هي ملخص تصريحات المدرب تشافي عقب أي مباراة منذ بداية الموسم، والنتيجة "لا شيء" يتغير.
المثير للجدل والغضب في الوقت ذاته، أن تشافي من تصريحات يعلم بأن الفريق في أزمة وأن الآداء والنتائج ضد أندية متواضعة مثل (خيتافي، مايوركا، غرناطة، شاختار) كانت سيئة بآداء هو الأسوأ، مع خسارة صادمة في الكلاسيكو، كل ذلك جعل الجميع يثور غضبا.
الفريق الكتالوني للمباراة الثالثة على التوالي، يقدم آداء سيء للغاية، بعيدا عن النتيجة، وبالأخص ما حدث ضد سوسييداد رغم الفوز، برشلونة كان يستحق الخسارة بخماسية وليس بهدف ولكن الفوز حفظ وجه ماء الفريق، ولكن ما حدث أمام شاختار أمر لا يمكن تجاهله.
السؤال الذي يشغل بال الجميع، ماذا يفعل تشافي مع اللاعبين في الحصص التدريبية طوال الأسبوع، وماذا يقول لهم؟، هل يقدم لهم حلول للخروج من الأزمات الفنية التي يعاني منها الفريق؟، أم أن كل عنصر في الفريق يعيش في عالم موازي عن الأخر.
ملخص أزمات برشلونة تلخص كافة عناصر الفشل الفني (هبوط عام في الآداء الفردي للاعبين، غياب الآداء الجماعي، عشوائية دفاعية أمام الهجوم العشوائي والمنظم، عقم هجومي أمام أي دفاع متكتل) ولكن الأزمة الأبرز هي غياب الرغبة ورد الفعل، بعيدا عن تأثير الإصابات.
الحلول تتلخص في أمر واحد فقط، هو أن يبحث تشافي عن أفكار مختلفة بعيدا عن النمطية لمساعدة لاعبيه ومنحهم حلول في أرض الملعب، والأهم أن يبتعد عن الحديث النظري الذي يمكن أن يشرحه أي محلل فني عبر شاشات التليفاز، وأن تتحول رؤيته للمشاكل لحلول داخل العشب الأخضر.