برشلونة ينهار، ماذا حدث لبرشلونة منذ العودة من التوقف الدولي في شهر أكتوبر الماضي؟، الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول الآداء السيء والذي يسير بمنحى أسوأ من مباراة لأخرى لفريق المدرب تشافي هيرنانديز.
تلقى برشلونة خلال الأسابيع الأخيرة، وتحديدا منذ إصابة لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونج، هزيمتين بشكل غريب أمام ريال مدريد بهدفين لواحد، وأخرى أوروبيا ضد شاختار الأوكراني بهدف دون رد.
وبالنظر لأخر 5 مباريات لبرشلونة في كافة البطولات، وبالأخص في لقاء ريال سوسييداد رغم الانتصار فيه، فالآداء سيء للغاية، ويبدو أن المدرب تشافي هيرنانديز عاجز تماما، وغير قادر على إيجاد الحل لتلك الأزمة التي يمر بها فريقه.
ولكن الحل باختصار يتلخص في اسم واحد فقط (فرينكي دي يونج)، فالفريق الكتالوني منذ إصابة اللاعب الهولندي في بداية شهر أكتوبر الماضي ضد سيلتا فيجو، يفتقد للحظة الإبداعية والتمريرة الحاسمة من وسط الملعب للهجوم.
دي يونج كان اللاعب الوحيد في خط وسط برشلونة، القادر على تسلم الكرة والمشي بها بشكل طولي، واختراق خطوط المنافس، ومن ثم منح التمريرات الأمامية الحاسمة لزملائه بشكل دقيق، وبالتالي تشكيل خطورة وتهديد الخصم.
المدرب تشافي هيرنانديز مع تواضع آداء لاعب الوسط أوريلو روميو، ومع إصابة دي يونج، كان أمر خيار صعب، بالتخلي عن قدرات جوندوجان الهجومية، والاعتماد عليه في مركز المحور، مع غياب بيدري بداعي الإصابة ظهر الفريق بشكل بائس وعاجز في اختراق دفاعات المنافسين.
ظهر الحل رغم كونه "دواء مسكن"، في التمريرات الخلفية الدقيقة من المدافع إينيجو مارتينيز، والتي ساهم من خلال في تسجيل أهداف حاسمة، ضد أتليتك بيلباو، شاختار، ديبورتيفو ألافيس، في جميع المباريات الثلاثة كانت التمريرة تساوي هدف الفوز.
الأزمة من المعطيات المطروحة أمام جميع مشجعي الفريق الكتالوني، قد تستمر لحين عودة دي يونج، وتحرر جوندوجان وعودة بيدري لمستواه الفني المعهود، وحينها سيكون برشلونة قادر على التنفس هجوميا من جديد، واستعادة سيطرته الفنية.