ضحية تلو الأخرى تسقط نتيجة النظام العالمي الجديد لكرة القدم، ضغط مباريات هائل لا يمكن لأي لاعب أن يتحمله ما بين 50 إلى 60 مباراة مع النادي إلى 10 مباريات دولية على الأقل مع المنتخب، والمحصلة خسائر مالية فادحة للجميع.
تخيل أن ما نشاهده حاليا من سقوط لاعبين هما الأفضل في العالم مصابين على العشب الأخضر، رغم إعدادهم بدنيا وفنيا ونفسيا بأفضل طريقة ممكنة، نتيجة الضغط، بالإضافة لكونهم جزء من كيانات رياضية عملاقة بها تعددية الخيارات.
في التوقف الدولي لشهر أكتوبر الماضي سقط 9 ضحايا من برشلونة الإسباني لنتيجة للضغط رغم أن الموسم مازال في بداياته، وفي الفترة الدولية لشهر نوفمبر نرى المأساة ذاتها تتكرر مع ريال مدريد ومانشستر سيتي.
وقريبا سنرى المزيد من الأندية تسقط ضحية لشكل كرة القدم الجديد، بنظام دوري أبطال أوروبا الذي سيطبق العام المقبل، وكأس العالم للأندية بشكله الموسع، وزيادة أعداد المنتخبات في البطولات الدولية، كل هذا من أجل رعاة أكثر ومباريات أكثر لحصد أموال أكثر.
ويبقى السؤال الأهم.. هل يدرك المسئولين عن إدارة كرة القدم حول العالم أن ما يتم حصده من أموال باليد اليمنى تخسره الأندية باليسرى؟.
الإجابة تمكن في معادلة بسيطة يمكن لأي عقل بشري أن يستوعبها بسهولة تامة.. الأندية تفعل المستحيل لتحقيق أكبر قدر من الأرباح، لشراء لاعبين ذو كفاءة عالية، لتحقيق بطولات، لزيادة قيمة وعدد الرعاة، لتحقيق مكاسب مالية أكبر عبر التواجد في البطولات الكبرى.
النتيجة بسهولة إصابات عضلية وانهيار بدني للاعبين أصحاب الرواتب العالية، وغيابهم عن أنديتهم في المواعيد الكبرة، وبالتالي خسارة البطولات، والنهاية كارثية لا يستطيع أحد تحملها ديون متراكمة وخسائر مالية لأن المداخل لا تغطي حجم الرواتب.
كم من نادي عملاق سقط في فجوة زمنية بسبب النظام الجديد المدمر لكرة القدم؟، الإجابة أيضا مرعبة ميلان، برشلونة، ليفربول، مانشستر يونايتد، إنتر، وقريبا قد نرى ضحية أخرى من أندية الاستثمار أمثال باريس سان جيرمان، مانشستر سيتي لعدم القدرة على تحمل النظام المرهق رياضيا واقتصاديا وإداريا.