فجر فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صدام غريب الشكل، بين جماهير النصر والهلال، حيث دافع عشاق العالمي عن قائد الزعيم، في حين طالب بعض جمهور الأزرق برحيله في الشتوية.
سلمان الفرج، البالغ من العمر 34 عاما، يعد أحد قادة فريق الهلال، وخلال مشواره لم يرتد سوى قميص الأزرق، فهو ابن قلعة الزعيم، حيث بدأ بالفرق السنية عام 2004، حتى تم تصعيده للفريق الأول عام 2008.
وعلى الرغم إن سلمان الفرج يعد أحد الأضلاع الأساسية بتاريخ وإنجازات الهلال خاصة، إلا إن الموسم الجاري تحت قيادة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، لم يشارك سوى في 12 مباراة، من أصل 26 مواجهة لعبها الهلال بالدوري والكأس والآسيوية.
تواجد سلمان الفرج بقائمة الهلال في 9 مباريات بمسابقة الدوري السعودي للمحترفين "روشن" الموسم الجاري، دخل أساسيا في مباراة واحدة أمام الطائي، وبديلا في 7 مواجهات آخرى، منها 5 مشاركات لم تتعد الـ10 دقائق، أبرزها أمام النصر حيث لعب خلال الديربي دقيقة واحدة.
الكشف عن أزمة الفرج وخيسوس
خرج المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، بعد مباراة الوحدة، وأطلق تصريح مفاجئ أمام الرأي العام عن سبب استبعاده سلمان الفرج، قائلا: "الهلال أهم من كل شيء، سلمان الفرج قام بتصرف لم يعجبني لا أود الإفصاح عنه، لذلك قررت استبعاده عن المباراة كقرار انضباطي".
وكشف بعض الإعلام المقرب من نادي الهلال، كواليس الأزمة، والتي تتلخص في رفض سلمان الفرج دخول مباراة التعاون، بديلا عند الدقيقة 90، حيث كان اللاعب يمني نفسه باللعب أساسيا.
من جهة أخرى، أشار البعض إلى سبب آخر، وهو تأخر اللاعب عن تدريبات الفريق عقب مباراة التعاون، مما فسره المدرب بالاعتراض على قراراته الفنية، لذلك أبعده عن مواجهة الوحدة.
في السياق ذاته، ألمح البعض أن سلمان الفرج، غاضب من عدم اللعب بشكل أساسي، ويثير أزمات بهدف جذب انتباه الجماهير للتعاطف مع تاريخه.
وجاءت المفاجأة الصادمة من الجماهير، بعد الإعلان خلال منصة ""إكس"، عن دعمها لموقف المدرب البرتغالي، مشددة على ضرورة الانضباط، وأن الأجواء داخل الزعيم تختلف عن أندية أخرى، تزامنا مع أزمة عبد الرحمن العبود، ونادي الاتحاد.
فيديو يبرز أزمة نيفيز والفرج
مقطع فيديو متداول عبر مواقع "السوشيال ميديا"، بين البرتغالي روبن نيفيز وسلمان الفرج، دفع جماهير الغريم التقليدي النصر، للدخول على خط الأزمة، من أجل الدفاع عن قائد الهلال بحجة إنه قائد المنتخب الوطني ولا نقبل إهانته.
قال بعض النصراويين، أن سلمان الفرج يجد تعامل غير احترافي مع عدم تقدير لخبراته الكبيرة حاليا داخل الفريق، في إشارة إلى لتعنت المدرب البرتغالي وأنه يريد الإطاحة بالفرج لأن اللاعب كان سببا في رحيله بفترته الأولى، بينما يؤكد الهلاليين بأن الأزمة أغلقت من بابها بعدما غرد اللاعب داعيا للفريق بتحقيق الانتصارات خلال مباراة الوحدة.
الأزمة الجارية، مع تأييد جماهير الهلال لقرارات الجهاز الفني، تشير إلى أمر من إثنين أما أن يكون الموسم الجاري الأخير للقائد مع الهلال ويعلن اعتزاله دون ارتداء قميص آخر، كما تردد في قبل بداية الموسم، خاصة مع لعب خيسوس على الضغط العالي وهم ما لم يستطع أن يقدمه سلمان الفرج، كما يرى بعض المحلليين.
الاحتمال الآخر، يشير لخروج سلمان الفرج من قلعة الزعيم في الشتوية والانتقال إلى أحد أندية الاتفاق أو الأهلي أو الغريم التقليدي النصر، حسبما تردد إعلاميا.
كما حدث مؤخرا مع عبدالله عطيف إلى الأهلي، وعبدالله المعيوف إلى الاتحاد، لكن الأول ابتعد كثيرا والثاني أصبح بديلا، فهل يفاجئ سلمان الفرج الجميع بخوض تجربة جديدة ويبقى بالعاصمة الرياض ويذهب إلى النصر، أم يحافظ على الود مع جماهير الهلال ويختتم مسيرته بالأزرق.