أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، مساء اليوم الأربعاء تعاقده بشكل رسمي مع المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير، بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم الجاري، خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو.
وتخلى مانشستر يونايتد أمس الثلاثاء، عن خدمات مورينيو بشكل رسمي، بعد أيام قليلة من خسارة الفريق الكبيرة أمام الغريم التقليدي ليفربول (3-1)، في ديربي بريطانيا، على ملعب أنفيلد رود.
وقضى مورينيو (935) يوما على رأس الإدارة الفنية لمانشستر يونايتد، بعدما قاد خلالها الشياطين الحمر في 144 مباراة في مختلف البطولات، وحقق مع الفريق ثلاثة بطولات.
وسيبدأ سولسكاير صاحب الـ 45 عاما، والذي يعتمد على طريقة هجومية (4-3-3)، مهمته مع الشياطين الحمر يوم السبت المقبل، بمواجهة كارديف سيتي، في إطار منافسات الجولة الـ 18 من عمر البريميرليج.
وسيكون على المدرب النرويجي عدة تحديات في ولايته التدريبية الثانية لمانشستر يونايتد، بعدما سبق له تدريب فريق تحت 23 عاما للشياطين الحمر، في الأول من يونيو عام 2008 حتى ديسمبر عام 2010.
ويستعرض "سعودي"، في النقاط التالية، أبز التحديات التي سيواجها سولسكاير في الإدارة الفنية للشياطين الحمر حتى نهاية الموسم الجاري:
1- إعادة التوازن لغرفة خلع الملابس:
عاني مانشستر يونايتد في الفترة السابقة من أزمات كبيرة داخل غرفة خلع الملابس، خاصة في ظل توتر علاقة بعض اللاعبين مع المدرب البرتغالي السابق جوزيه مورينيو، وعلى رأسهم الثنائي بول بوجبا والمهاجم التشيلي ألكسيس سانشيز.
بات الهدف واضحا الأن بالنسبة للمدرب النرويجي مع الشياطين الحمر، وهو إعادة توحيد غرفة خلع الملابس من جديد، وتحديدا إعادة جميع اللاعبين الذين دخلوا في خلافات مع مورينيو، وعلى رأسهم بوجبا وسانشيز اللذان ابتعدى عن المشاركة نهائيا في الفترة الأخيرة، بالإضافة لتوحيد اللاعبين على هدف واحد وهو إعادة الشياطين الحمر للطريق الصحيح.
2- إعادة الشخصية الهجومية لمانشستر يونايتد:
عاني مانشستر يونايتد منذ بداية الموسم الجاري، من تراجع كبير وغير مفهوم ليس فقط على مستوى النتائج بل أيضا على مستوى الآداء الفني، خاصة في الشق الهجومي، والأغرب من ذلك الدفاع الذي من المعروف عن مورينيو أنه مميز فيه للغاية.
خاض مانشستر يونايتد هذا الموسم (17) في الدوري الإنجليزي، لم يحقق سوى الفوز في 7 مباريات فقط، وتعادل في 5، وخسر في 5، ونجح في تسجيل 29 هدفا، واستقبل مرماه (29) هدفا.
المهمة الأهم بالنسبة لسولسكاير الأن، هي خلق فارق فني وتحديدا على المستوى الهجومي بالنسبة لزيادة معدل خلق الفرص على مرمى المنافسين، بعكس ما عانى منه المانيو في المباريات الأخيرة، والتي تحول فيها إلى فريق يستقبل اللعب فقط، وسط عجز واضح عن خلق خطورة على مرمى المنافسين.
فالنهج التكتيكي الذي يتبعه سولسكاير طول مسيرته التدريبية، وباعتباره أحد المهاجمين التاريخين للشياطين الحمر عبر التاريخ، سيعطي مؤشرات أولية بأنه قادر على إعادة استنساخ الشخصية الهجومية القوية ليونايتد من جديد.
3- إنهاء الموسم في المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال:
قاد مورينيو مانشستر يونايتد في هذا الموسم، للبداية الأسوأ منذ 28 عاما في مسابقة الدوري الإنجليزي، حيث احتل الفريق معه الترتيب السادس برصيد 26 نقطة، بفارق 11 نقطة عن المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، وبفارق 19 نقطة عن ليفربول المتصدر.
وسيكون على سولسكاير قيادة الشياطين الحمر، للمنافسة بقوة على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، خاصة أن استمرار مشاركة يونايتد في دوري الأبطال للموسم الثالث على التوالي، أمر مهم على المستوى المادي أو الفني لفريق مسرح الأحلام.
4- تخطي عقبة باريس سان جيرمان في دوري الأبطال:
سيصطدم مانشستر يونايتد في دور الـ 16 من دوري الأبطال مع باريس سان جيرمان الفرنسي، أحد المرشحين لنيل اللقب الأوروبي، والذي يضم بين صفوفه الثلاثي الأفضل هجوميا في أوروبا هذا الموسم (نيمار، كافاني، مبابي).
في الفترة من الأن حتى منتصف شهر فبراير المقبل، موعد مواجهة الفريق الباريسي، من المتوقع أن يرتفع المستوى الفني ليونايتد تدريجيا حتى يتمكن من إعادة التوازن للفريق الأحمر، وهو ما يجعله وقتها مؤهلا لتخطي عقبة الشياطين الحمر.
5- الاستمرار في المنافسة على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي:
سيبدأ مانشستر يونايتد في الخامس من يناير المقبل، مهمة المنافسة على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في مواجهة ريدينج، وبالتالي فأن مهمة سولسكاير وقتها الاستمرار على المنافسة على اللقب الذي فاز به الفريق من موسمين مع المدرب الهولندي لويس فان جال، خاصة أن كأس الاتحاد الإنجليزي بات الأمل الوحيد لمانشستر يونايتد للظفر بلقب في نهاية الموسم الجاري، بعد فقدان المنافسة على لقب الدوري وصعوبة التتويج بدوري الأبطال.
اقرأ أيضا
صور| بالخطأ .. مانشستر يونايتد يعلن سولسكاير مديرا فنيا خلفا لمورينيو