أحدثت قرارات المدير الفني للمنتخب السعودي، الإيطالي روبرتو مانشيني، باستبعاد 6 من لاعبي الأخضر قبل أيام معدودة من انطلاق مشوار الفريق في كأس أمم آسيا 2023.
ويلتقي المنتخب السعودي بنظيره عمان، في تمام الثامنة والنصف مساء غدا الثلاثاء بتوقيت السعودية، على استاد خليفة الدولي، بالجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس آسيا 2023.
ويغيب لاعب خط الوسط سلمان الفرج لجانب سلطان الغنام عن قائمة الأخضر، قبل استبعاد كلا من نواف العقيدي، محمد مران، علي هزازي وخالد الغنام في وقت لاحق.
وانطلقت منافسات كأس آسيا 2023 في قطر، منذ الجمعة 12 يناير، وتستمر البطولة التي يبدأ المنتخب السعودي مشواره فيها، اليوم الثلاثاء ضد عمان، حتى 10 فبراير المقبل.
مانشيني يشعل فتيل الأزمة قبل كأس آسيا
وحدث جدل واسع في الشارع الرياضي السعودي، خلال الساعات الماضية، من غياب السداسي الدولي، في وقت يشهد انتقادات قوية للمدرب الإيطالي على قائمة اللاعبين المختارين من الأساس.
وبرر مانشيني في المؤتمر الصحفي، بأن: “كل هؤلاء اللاعبين لم يريدوا أن ينضموا إلى المنتخب، وليس أنا”، ومن هنا دافع اللاعبون الستة عن موقفهم، رافضين اتهامات مانشيني.
وأضاف: "لا أفهم أن يكون لاعب شاب يرفض تمثيل المنتخب، فهو ليس نادي، وهذا وضع غريب جداً ولأول مرة يمر علي مثل هذا، سألت نواف 3 مرات وسلطان مرتين.. وأحترم قرارتهم ولن استدعيهم مجددا".
تابع أهم مباريات اليوم الثلاثاء من خلال سعودي سبورت
ماذا قال نجوم السعودية المتهمين بالتهرب؟
1- نواف العقيدي
رد نواف العقيدي، حارس مرمى النصر، عبر "إكس" قائلا: "لم أتمنى أن يتم وضعي في هذا الموقف الصعب حيث أصبحت ملزم بالدفاع عن نفسي أو تغليب المصلحة العامة لمنتخبنا".
"لهذا أود توضيح أمر مهم وقبل كل شي ليعلم الجميع أن أي لاعب في العالم يتشرف بأن يمثل منتخب بلاده، فمابالك بمن يكون له ذلك بمثابة الحلم الذي يسعى لتحقيقه وأنا رهن إشارة المنتخب السعودي و سأظل كذلك مهما حدث".
"أؤكد أن المعلومات التي ذكرها المدرب مانشيني الذي لم يتحدث معي من بعد مباراة لبنان الودية حتى تم استبعادي، غير صحيحة".
"لأنني لاعب سعودي وتهمني مصلحة منتخب بلادي الذي لديه مباراة مهمة غدًا، فإنني سأتحدث بالتفاصيل بعد نهاية مشاركتنا الآسيوية التي أتمنى أن تنتهي بتحقيق لقب غاب عنا طويلاً".
2- سلطان الغنام
بينما رد سلطان الغنام، ظهير أيمن النصر بأن: "تمثيل الوطن عبر المنتخب شرف كبير لا يضاهيه أي شرف، رغبتي في تمثيل المنتخب السعودي في كأس آسيا كانت ولا زالت شديدة جدًا لأقدم كل ما لدي لخدمة الأخضر".
"اجتمع معي المدير الفني السيد مانشيني مرة واحدة سابقًا بطلبه ، وليس مرتين، وعبرت له عن رغبتي الشديدة بالمشاركة واللعب وجاهزيتي لخدمة الفريق بالملعب بكل ما أملك".
اشترك في مسابقة التوقعات بـ"سعودي سبورت"
"أبديت عدم ارتياحي أن أكون لاعب لا يشارك نهائيًا، وهو أمر طبيعي لكل لاعب يحلم بتمثيل منتخبه، و لم أذكر له أبدًا أن المشاركة بشرط أن أكون أساسياً فقط".
"أحترم قرار المدير الفني ورؤيته بمن يخدم خططه. كما كنت أحترم جميع المدربين السابقين الذين كنت تحت قيادتهم في النادي والمنتخب".
3- سلمان الفرج
وعلق سلمان الفرج نجم الهلال: "بداية منذ حضور السيد مانشيني تم استدعائي للمعسكر الثاني وقبل بداية المباريات الودية دار حديث جانبي بيني وبين السيد مانشيني كقائد للمنتخب".
"قام روبرتو مانشيني بتوجيه سؤالين لي، الأول هل لديك الشغف والرغبة في المشاركات القادمة فأجبته بأن لدي الشغف والرغبة بالتأكيد".
"والسؤال الثاني هل ترى أن المنتخب قادر على تحقيق بطولة آسيا فأجبته بإن المؤشرات إيجابية بوجود نجوم لديهم الخبرة ونجوم شباب وبتكاتف الجميع قادرين على تحقيق البطولة بإذن الله".
"بعد ذلك أقيمت مباريتين وديتين الاولى ضد منتخب نيجيريا شاركت بها كبديل وساهمت في تسجيل هدف وشاركت في المباراة الثانية أمام منتخب مالي أساسيًا وخرجت من اللقاء مصابًا".
"بعد نهاية المعسكر لم يحدث أي تواصل بيني وبين المدرب أو أي مسؤول في المنتخب ولم يتم استدعائي للمعسكر الأخير وأحترمت قرار المدرب ولكن تفاجأت بكلامه اليوم في المؤتمر الصحفي".
"لذلك أقسم بالله العظيم بأن ما ذكرت هو ما حدث بالضبط، وأطالب المسؤولين في الاتحاد السعودي التحقيق حول هذا الموضوع وإظهار نتيجة التحقيق للجميع لأنني لا أرضى ولا أقبل أن تمس وطنيتي".
"سبق أن شاركت مع منتخبنا الوطني سنوات طويلة وسبق أن شاركت في إحدى البطولات بدون فضل أو منة، ووالدتي في العناية المركزة، لأن هذا واجب وطني".
الرأي القانوني بشأن موقف المستبعدين من آسيا
قال الخبير القانوني "عبدالله الشايع" بأن عقوبة عدم الالتحاق بالمنتخب الوطني أو الإخلال بواجب المشاركة قد تصل للإيقاف لستة أشهر وغرامة 300 ألف ريال".
وتابع بأنه: "من الأمور الملزمة لأي لاعب يتم استدعاءه للمشاركة مع المنتخب الوطني في المباريات والمسابقات الدولية أن يمثل لذلك الاستدعاء باعتباره واجب وطني".
وأشار إلى أن: "عدم تنفيذ أي لاعب لذلك أو عدم الاستمرار فيه لأسباب غير مقنعة هو إخلال بهذا الالتزام وتقصير في أداء الواجب، هنا تختص لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالنظر في ذلك وإيقاع العقوبة المتناسبة مع جسامة المخالفة والتي تكون واحدة أو اكثر مما يلي:
- الإنذار الخطي.
- الغرامة بما لا يزيد عن 300 الف ريال.
- الإيقاف لمدة لا تزيد عن 6 شهور مع صرف نسبة لا تتجاوز نصف أجر اللاعب الشهري والتزامه بأداء التمارين.
بينما تحدث الخبير القانوني أحمد الأمير بأن: "هل رفض اللاعبون الالتحاق بالمنتخب ام تم استبعادهم من قبل مدرب المنتخب؟ اللاعبين تم استبعادهم، وبالتالي لا اختصاص للجنة الاحتراف في موضوع استبعادهم !".