أثارت تصريحات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم نادي النصر الجدل، بتصريحاته الأخيرة حول جوائز الفيفا، والتي دائمًا ما كانت تثير الجدل بين الأوساط الرياضية العالمية.
ومن المعروف سلفًا أن كريستيانو رونالدو قد توج مسبقًا بجائزة الكرة الذهبية في خمس مناسبات سابقة، منها واحدة عندما كان بقميص مانشستر يونايتد، والباقى بقميص النادي الملكي "ريال مدريد".
ويعد رونالدو أحد أساطير الكرة العالمية، إلا أنه دائمًا ما يثير تصادمًا عنيفًا مع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، خاصة مع تتويج غريمه الأزلى "ليونيل ميسي" بجائزة ذا بيست مرتين متتالتين، وخروجه من دائرة الجوائز.
وعانى رونالدو كثيرًا من عزوف المسؤولين عن ترشيحه للجوائز الكبرى،حيث خرج من ترشيحات الاتحاد الدولى هذا العام، رغم تحقيقه للقب هداف العالم.
ويعود السبب في تصريحات رونالدو النارية، إلى التجاهل الإعلامي والدولى منذ رحيله عن ريال مدريد إلى يوفنتوس الإيطالي وأيضًا مانشستر يونايتد الإنجليزي، في حين أن غريمه الأزلى ليونيل ميسي لعب في مستويات أقل سواء داخل باريس سان جيرمان أو إنتر ميامى الناشط بعيدًا عن اجواء الكرة التنافسية.
ومن المعروف سلفًا أن الجوائز تذهب لصاحب القيمة التسويقية والجماهيرية الأكبر، إضافة إلى الجانب الفنى والذي لم يعد كسابقه في الأعوام الماضية.
وتمثل البطولات القارية والدولية جانبًا تسويقيًا كبيرًا لكلا اللاعبين، ساهم بشكل قوي في تحديد مصير الجوائز الفردية لكلا اللاعبين.
ومنذ رحيل رونالدو عن ريال مدريد عام 2018، حقق البرتغالي أرقام تهديفية قوية سواءًا داخل مانشستر يونايتد أو يوفنتوس، إلا أنه لم يتوج بألقاب دولية، من شأنها تعزيز الالتفاف الجماهيري، مثلما حدث مع ميسي.
وتوج ميسي منذ رحيله عن برشلونة 2021، ببطولة كوبا أمريكا بالعام ذاته، أيضًا كأس العالم جاء في العام التي يليه.
ويملك رونالدو شعبية وجماهيرية جارفة، إلا أن ميسي قد نجح في سحب البساط بسبب تتويجه بكأس العالم في قطر لعام 2022.
وبناء على هذا، مالت كفة الميزان لمصلحة البرغوث الأرجنتيني، مما جعل رونالدو يلمح في حديثه الأخير مساء أمس إلى تدخل جوانب تسويقية في تحديد مصير الجوائز الفردية.
فهل تستمر الجوانب التسويقية وتحكم رأس المال في تحديد مصير الجوائز الفردية.. وهل كان رونالدو محقًا في هجومه الشرس.. هذا ما ستجيب عليه الأيام المقبلة.