انتهت مسيرة تشافي هيرنانديز مع نادي برشلونة الإسباني بشكل رسمى، عقب القرار الناري الذى أعلن عنه المدرب مساء أمس، بعد هزيمة فياريال المدوية.
وبنهاية الموسم الحالي سيكون تشافي قد غادر جدران النادي الكتالوني، بعد مسيرة امتدت موسمين ونصف الموسم، حقق فيها المدرب العديد من الإنجازات مع برشلونة، وأيضًا أخفق في كثير من الأوقات.
تشافي الذى كان يحلم دائمًا بتكرار تجربته الأسطورية كلاعب عاصر حقبة برشلونة التاريخية تحت قيادة بيب جوارديولا، لم ينجح في تكرار مسيرته من جديد كمدرب.
وفي مسيرة امتدت موسمين ونصف الموسم، نجح تشافي في الظفر ببطولة الدوري الإسباني وأيضًا كأس السوبر، حيث اعتبر الجمهور أنه كان من الممكن تحقيق إنجازات أكثر من المتوقع.
واختلف تشافى هيرنانديز كثيرًا خلال الموسم الحالى، عما كان عليه في الموسم السابق، حيث انقاد المدرب كثيرًا إلى نقد الصحافة الإسبانية، والتى جعلته دائمًا خارج التركيز مع فريق برشلونة.
ولم يتوقف الأمر عند تشافي فقط، بل انتقل هذا التوتر أيضًا إلى اللاعبين، من كان يصدق أن يرى دفاع برشلونة بهذا الشكل خلال الموسم الحالي.
واستقبل برشلونة فقط خلال الموسم الحالي 26 هدفًا خلال 21، أكثر مما استقبل العام الماضي خلال 38 مباراة، حيث دخل في مرماه فقط 20 هدفًا.
لم يعد الكثير من اللاعبين في حالة استعداد ذهني كامل، حيث لم يتوقف الأمر عند مسابقة الدوري، والتي شهدت نتائج كارثية على ملعب برشلونة برباعيات وخماسيات، لم يشهدها الفريق الكتالوني منذ فترة طويلة.
وامتد الأمر أيضًا إلى ما بعد بطولة الدورى الإسباني، حيث خسر برشلونة بشكل كارثى ضد ريال مدريد هذا الموسم بنهائي السوبر الإسباني في المملكة العربية السعودية.
أيضًا إخفاقات تشافي المتتالية خلال بطولة دوري أبطال أوروبا الموسمين الماضيين بالخروج من دور المجموعات كانت لها أثارًا سلبية.
تشافي كان يعلم بأن الكثيرون يترقبون سقوطه، سواءًا من الإعلام أو من داخل إدارة نادي برشلونة، حيث ألمح كثيرًا إلى هذا الأمر خلال أحاديثه الأخيرة.
وتسبب رحيل تشافى في صدمة داخل غرفة ملابس فريق برشلونة، الذين ودعوا المدرب بعبارات تاريخية، عقب إعلان رحيله مساء أمس.
ولكن قد تقدم إدارة برشلونة على مفاجأة من العيار الثقيل، حيث يريد الجميع داخل غرفة ملابس برشلونة، عودة المدرب لويس إنريكي من جديد إلى صفوف النادي الكتالوني، من أجل تحقيق أحلام جديدة.