ساعات تفصلنا عن إغلاق فترة الانتقالات الشتوية 2024 في الدوري السعودي للمحترفين، ولا حديث يعلو فوق الميركاتو الشتوي لفريق الاتحاد، والصفقات الجديدة، والتطورات الأخيرة بملف الراحلين عن قلعة "العميد".
الاتحاد كان أول من طرق نافذة الصفقات الصيفية بين الأربعة الكبار "الهلال والنصر والأهلي"، بضم أسماء عالمية بارزة، الأمر الذي دفع جمهور "النمور" إلى رفع مستوى الطموحات، خاصة بعد موسم استثنائي.
تتويج الاتحاد بالدوري السعودي للمحترفين (22-23)، وكأس السوبر السعودي (22-23)، زين خزينة إنجازات النادي الغربي، ودفع النادي للاحتفاظ بمجموعة من اللاعبين أقل بفارق كبير في القيمة السوقية عن الأسماء العالمية التي انضمت للأندية المنافسة بالصيف المنصرم.
ورغم الصفقات العالمية، فإن الاتحاد (حامل اللقب)، تراجع ترتيبه بالدوري السعودي للمحترفين للمركز السابع، برصيد 28 نقطة، وبفارق 25 نقطة عن الهلال المتصدر بـ53 نقطة.
الاتحاد وكابوس الأسماء العالمية
وسرعان ما استيقظ الشارع الرياضي الاتحادي على كابوس "صفقات عالمية دون جدوى"، ضم النادي في الصيف 10 صفقات في أكبر حركة تعاقدات بتاريخ الدوري السعودي.
وكان الاتحاد قد ضم في الصيف عدد من اللاعبين العالميين في صفقات انتقال نهائية، يأتي على رأسهم الفرنسي كريم بنزيما، حامل الكرة الذهبية، من صفوف ريال مدريد، ونجولو كانتي من تشيلسي، إلى جانب فابينيو من ليفربول، وجوتا من سيلتك، وفليبي لويز من ريال بيتيس.
خيبات الدور الأول في الدوري السعودي للمحترفين، والخروج من كأس العالم للأندية مبكرًا، كانت كفيلة بالحكم على الصفقات العالمية في الاتحاد، والتي باتت محل انتقاد ومنبوذة من قبل المدرج الاتحادي، الذي يشدد على ضرورة استبدالهم بشكل عاجل، ما وضع إدارة أنمار الحائلي بورطة كبرى خاصة مع شروط لجنة الاستقطابات، وعقودهم الكبيرة.
وبعد خروج تسريبات من لجنة الاستقطابات، بأنه ليس هناك أي صفقة عالمية في الميركاتو الشتوي، إلا لأندية بعينها، لم تحقق كامل الاستفادة من صفقات الصيف، بدأت إدارة الحائلي بالتعاون مع الجهاز الفني للفريق الأول بقيادة الأرجنتيني مارسيلو جاياردو، بغربلة قائمة الفريق استعدادًا لموسم تعاقدات شتوي قوي.
وشهدت الساعات الأخيرة، تطورات عديدة في معقل قلعة العميد، بقرارات إدارية صارمة تجاه بعض اللاعبين الأجانب، بعدم التجديد للبعض، وعرض البعض الآخر للبيع تجهيزًا للصفقات، خاصة وأن قائمة الفريق يملك 10 لاعبين أجانب.
ولجأت إدارة الحائلي إلى اللاعبين المحليين أصحاب الموهبة، خاصة وأن قيمتهم السوقية ليست عالية وفي نفس الوقت تدعيم بعض الخانات قبل انطلاق الدور الثاني من الموسم الجاري، ما وصفه البعض بتعلم الدرس من الهلال والنصر، بعد سعيهما في السنوات الأخيرة لضم لاعبين محليين مميزين.
صفقات الاتحاد الأخيرة
حسمت إدارة الاتحاد، التوقيع بشكل نهائي مع أربعة لاعبين، من أصل 6 ضمن خطة النادي لتدعيم الصفوف بالشتوية، بمبلغ يقدر بـ15 مليون ريال سعودي.
وحتى اللحظة، وقعت إدارة نادي الاتحاد مع قلب الدفاع سالم عياش ( 19 عامًا )، وقلب الدفاع عبدالرحمن العبيد ( 19 عامًا )، والظهير عبدالله الرشيدي ( 19 عامًا )، ولاعب الوسط عبدالمجيد عياش ( 19 عامًا ).
وتسعى إدارة الاتحاد، برئاسة أنمار الحائلي، لتدعيم صفوف الفريق بعناصر واعدة تخدم أهداف النادي على المدى البعيد، قادرين على الدفاع عن شعار النمور في المستقبل، بعد صفعة الميركاتو الصيفي والأسماء العالمية.
الراحلون عن الاتحاد بالشتوية
بات الثلاثي البرازيلي "رومارينيو، ومارسيلو جروهي، وإيجور كورنادو"، قريبا من الرحيل عن الاتحاد أكثر من أي وقت مضى، ولكن يقف عائق إنهاء مستحقاتهم، وعدم الاتفاق النهائي على أنديتهم القادمة.
في سياق متصل، يتردد أن المهاجم المغربي عبدالرزاق حمد الله، في طريقه هو الآخر للرحيل، إلى جانب المدافع الإيطالي لويز فليبي، والجناح البرتغالي جوتا، ليستقر المدرب الأرجنتيني على بقاء المدافع المصري أحمد حجازي إلى جانب الثلاثي العالمي "كريم بنزيما، ونجولو كانتي، وفابينيو"، للبناء عليهم للموسم المقبل.
ويواجه الاتحاد أزمة أخرى، وهي الوقت القليل المتبقي على إغلاق الميركاتو الشتوي، بالتزامن مع رغبة الفرنسي كريم بنزيما في خوض تجربة جديدة، حتى ولو داخل السعودي من بوابة نادي آخر قادر على المنافسة.
ويبقى السؤال، هل تسعف الساعات القليلة القادمة إدارة الاتحاد في إغلاق ملف التدعيمات، وجلب العناصر القادرة على تعويض الرحلين، أم أن النادي سيعود لنقطة الصفر بالإبقاء على كافة الأجانب للميركاتو المقبل، ويدور النمور في دائرة مفرغة؟!
اقرأ أيضا
