انتهى الجدل وأصبح كل شيء رسميا.. الإسباني تشابي ألونسو لن يغادر باير ليفركوزن الألماني، وسيواصل عمله مع الفريق الذي سيتوج بطلا لدوري بلاده لأول مرة في تاريخه.
تشابي ألونسو الذي نال اهتمام وسيطر على عقول مشجعي ليفربول الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني، صدم الجميع واختار الخيار الصائب بمواصلة عمله بعيدا عن الضغوطات مع ليفركوزن.
ليفربول أراد ألونسو بحثا عن ظل آمن بعد رحيل يورجن كلوب، وبايرن ميونخ بحث عن رجل يعرف فلسفته وقوانينه لضمان استمرار مشروع ناجح بعد سلسلة من التخطبات الإدارية والفنية.
المدرب الإسباني الشاب خطف قلوب وعقول المشجعين حول العالم، وبات حلما لأي فريق بتدريبه، خاصة أنه على بعد أسابيع قليلة من تحقيق الإعجاز وقيادة ليفركوزن للتتويج بلقب الدوري الألماني.
ليفركوزن منذ إشراف ألونسو على تدريبه منذ منتصف الموسم الماضي، يسير في مسار الطواريخ نحو السماء، فالفريق على صدارة البطولة الألمانية منذ الأسبوع الأول حتى اللحظة الحالية وبفارق 13 نقاط عن العملاق بايرن ميونخ.
التفسير الذي خرج من ألونسو بشأن قراره الاستمرار مع ليفركوزن الموسم المقبل، هو رغبته في مواصلة التعلم واكتساب المزيد من الخبرات، وعدم الاكتفاء بموسم واحد من النجاح الباهر.
ظاهريا قرار ألونسو صحيح بنسبة 100%، وهو ما جعل يورجن كلوب مدرب ليفربول يثني عليه، باعتبار العمل مع أندية بحجم ليفربول وبايرن ميونخ بطموحات تصل لعنان السماء، يعني ضغوط تحتاج لتمرس وخبرة غير محدودة.
قرار ألونسو يعني تعلمه من الفخ الذي سقط فيه تشافي هيرنانديز الذي تولى تدريب برشلونة بخبرة قليلة، ونجح لحد ما في قيادة سفنية الفريق الكتالوني لبر الأمان، ولكن الضغوط جعلته غير قادر على التحمل، وبات بطاقة محروقة.
الإشارة الوحيدة التي توضح الفائز من قرار تشابي ألونسو، بعيدا عن المدرب نفسه، هو ريال مدريد الذي سيفوز بمدرب المستقبل الذي سيقود جيل أندريك ومبابي، بعد أن يغادر ليفركوزن بشكل مؤكد في 2025.
