منذ فجر التاريخ، سحرنا لاعبي الملاعب الخضراء بمهاراتهم الاستثنائية وقدرتهم على تحويل كرة بسيطة إلى لحظات لا تُنسى، هم أساطير كرة القدم، الذين نحتوا أسماءهم بحروف من ذهب في صفحات التاريخ الرياضي.
في هذا المقال، سنغوص في رحلة عبر الزمن، مستكشفين إبداعات هؤلاء النجوم الخالدين، ونكشف عن مواهبهم التي أبهرت الجماهير وألهمت الأجيال، من مارادونا وبيليه إلى كرويف ودي ستيفانو، سنُشيد ببراعة هؤلاء العمالقة، ونستعرض بشكل مختصر إبداعاتهم التي جعلت من كرة القدم فنًا ساحرًا يجمع بين المتعة والإثارة.
دييجو مارادونا (الأرجنتين)
كان دييجو أرماندو مارادونا (1960-2020) لاعب كرة قدم أرجنتيني محترف يُعد على نطاق واسع أحد أعظم اللاعبين في كل العصور، وقد تركت مهاراته الاستثنائية وإمكانياته الرؤية وقدرته على المراوغة وصفات القيادة علامة لا تُمحى على هذه الرياضة.
ولد مارادونا في بيوينس آيرس بالأرجنتين وسط عائلة فقيرة، وبرزت موهبته في سن مبكرة، وبدأ اللعب بشكل احترافي في سن الخامسة عشرة فقط، وسرعان ما برز على الساحة، حيث قاد فريق ناديه إلى العديد من الانتصارات في الأرجنتين وإيطاليا وإسبانيا، وجاءت اللحظة الحاسمة في مسيرة مارادونا في كأس العالم لكرة القدم لعام 1986 في المكسيك، إذ قاد الأرجنتين إلى النصر، وقاد الفريق بمهاراته المذهلة وقيادته الملهمة.
بيليه (البرازيل)
إدسون أرانتيس دو ناسيمينتو (1940-2022)، المعروف بلقبه بيليه، كان لاعب كرة قدم برازيلي محترف يُعد أيضاً أحد أعظم اللاعبين في كل العصور، إذ تعد إنجازاته على أرض الملعب وتأثيره على هذه الرياضة أسطورية.
بدأ بيليه اللعب بشكل احترافي في سن مبكرة من 15 عامًا، وسرعان ما أثبت نفسه كهداف استثنائي، إذ يحمل الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس لأكبر عدد من الأهداف في مسيرته (أكثر من 1200 هدف في المباريات الرسمية وغير الرسمية) ومع ذلك، فإن إرثه يتجاوز الإحصائيات بكثير.
كان الإنجاز الحاسم في مسيرة بيليه هو قيادة البرازيل إلى ثلاثة انتصارات في كأس العالم FIFA (1958، 1962، 1970)، وقد أظهر مهارة استثنائية ونضجًا، حيث أسرت عروضه طوال مسيرته الجماهير في جميع أنحاء العالم، مما جعله يحصل على لقب "O Rei" (الملك).
يوهان كرويف (هولندا)
هيندريك يوهانيس كرويف (1947-2016)، المعروف عالميًا باسم يوهان كرويف، كان لاعب كرة قدم هولندي ومدرب ثوري قام بثورة في هذه الرياضة بأسلوبه في اللعب وفلسفة التدريب، ويعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ كرة القدم.
كانت موهبة كرويف الاستثنائية واضحة منذ صغره، فقد برز في لعب أياكس في هولندا، وقادهم إلى ثلاثة انتصارات متتالية في كأس أوروبا (دوري أبطال أوروبا الآن) في أوائل السبعينيات، وقد كان أسلوبه في اللعب رائعًا للمشاهدة، وتم الاعتراف ببراعة كرويف الفردية بثلاث جوائز Ballon d'Or (1971، 1973، 1974)، والتي تُمنح لأفضل لاعب في العالم، كما حقق النجاح مع برشلونة في إسبانيا في وقت لاحق من حياته المهنية.
رونالدو نازاريو (البرازيل)
رونالدو لويس نازاريو دي ليما (من مواليد 1976)، المعروف ببساطة باسم رونالدو أو رونالدو الظاهرة، هو لاعب كرة قدم برازيلي متقاعد يُعد على نطاق واسع أحد أعظم المهاجمين في كل العصور، فقد جعلته مهاراته الاستثنائية وسرعته وقدرته على المراوغة كابوسًا للمدافعين.
كانت موهبة رونالدو واضحة منذ صغره، فقد بدأ اللعب بشكل احترافي في البرازيل في سن 17، وأثبت نفسه بسرعة كهداف، وارتفع صيته عندما انتقل إلى كبار الأندية الأوروبية مثل أيندهوفن في هولندا وبرشلونة وريال مدريد في إسبانيا وإنتر ميلان في إيطاليا، فأينما ذهب، ترك وراءه دربًا من الأهداف والكؤوس.
جاءت اللحظة الحاسمة في مسيرة رونالدو في كأس العالم لكرة القدم عام 2002، وعلى الرغم من معاناته من الإصابات، ساعد البرازيل في الفوز بالبطولة، وعاد من الإصابات أقوى من أي وقت مضى.
ألفريدو دي ستيفانو (الأرجنتين)
ألفريدو ستيفانو دي ستيفانو لوليه (1926-2014) كان لاعبًا ومدربًا محترفًا لكرة القدم من أصل أرجنتيني، يُعد أيضاً واحد من أعظم اللاعبين في كل العصور، فقد جعلته مهاراته الاستثنائية وتنوعه وقدرته على القيادة أسطورة لناديين مختلفين: ريفر بليت في الأرجنتين وريال مدريد في إسبانيا.
ولد دي ستيفانو في الأرجنتين، وبدأ مسيرته الاحترافية مع ريفر بليت في سن مبكرة، وسرعان ما أثبت نفسه كهداف كبير، وساعد النادي على الفوز ببطولة الأرجنتين، ومع ذلك، أدى إضراب اللاعبين في الأرجنتين إلى انتقاله إلى كولومبيا، حيث واصل التألق.
وفي عام 1953، وقع دي ستيفانو مع ريال مدريد، إذ أصبح محورًا لفريق مهيمن، وقادهم إلى خمسة انتصارات متتالية لكأس أوروبا (دوري أبطال أوروبا الآن) من 1956 إلى 1960، وحولته براعته الهجومية ورؤيته وقيادته لريال مدريد إلى قوة أوروبية قوية.
برعاية: موقع موضوع
اقرأ أيضا
فهد المولد يشعل غضب جمهور الشباب.. منشور محذوف يتسبب في طرده