أنقذت رأس المهاجم لوكا يوفيتش المنتخب الصربي من هزيمة كادت أن تكون قاسية ضد الغريم التقليدي سلوفينيا، لحساب مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة بكأس الأمم الأوروبية "يورو 2024".
ورفع منتخب سلوفينيا بهذا التعادل رصيده إلى نقطيتن في وصافة المجموعة الثالثة، بينما حصد الفريق الصربي أول نقطة له في البطولة.
وكان منتخب صربيا قد خسر في الجولة الأولى ضد إنجلترا بهدف دون رد، بينما تعادلت سلوفينيا بهدف لمثله ضد الدنمارك لحساب المجموعة ذاتها.
ووجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في وقت سابق اتهام واضح للاتحاد الصربي، بإرسال رسالة استفزازية لا تصلح لحدث رياضي، برفع مشجعي الفريق لافتة تحمل علم جمهورية يوغوسلافيا، والتي كانت تضم كوسوفو، وجمهوريتها السابقة، ومنها سلوفينيا وكرواتيا.
حرب الأيام العشر:
وجاءت المواجهة بين صربيا وسلوفينيا بعد تاريخ طويل من العداء بين الدولتين، منذ أن ثأر الشعب السلوفيني ضد جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية في عام 1991 مطالبا الاستقلال.
ونفذت في العام ذاته (1991) جمهورية سلوفينيا رغبة الشعب الذي خرج للتصويت بنسبة 88% على استفتاء للانفصال عن يوغوسلافيا، ليتم الإعلان بعدها عن إنشاء دولة مستقلة.
واستمرار مع التاريخ، قررت يوغوسلافيا بالتزامن مع إعلان سلوفينيا وكرواتيا الاستقلال، الحرب على الدولتين، لإعادة الدول المستقلة، تحت مظلة الجمهورية الاشتراكية.
وبعد 10 أيام فقط من إعلان الحرب، قررت جمهورية يوغوسلافيا، التراجع عن حربها ضد سلوفينيا بسبب صعوبة التضاريس، بالإضافة لكون الشعب السلوفيني من ذات العرق، ولا يوجد أي حليف لها من داخل الحكومة.
"يوغوسلافيا" سابقا قررت توجيه الحرب بكامل قوتها نحو كرواتيا بكون التكاليف المالية ستكون أقل، بالإضافة لسهولة اختراق الأراضي الكرواتية، بعكس سلوفينيا.
اقرأ أيضا