وسط تضارب تصريحات لمصادر مقربه من نادي الاتحاد السعودي، تتضح الصورة شيئا فشيئا لتؤكد على دخول النادي في دائرة مفرغة من المشاكل تنذر بتكرار الموسم الصفري لـ"العميد" مجددًا.
مر الاتحاد بموسم مخيب لآمال مدرج "النمور"، لم يحقق فيه أي منجر سواء رسمي أو غير رسمي، حيث خسر 6 ألقاب، منها 5 تحت قيادة المدرب الأرجنتيني مارسيلو جاياردو، بما في ذلك الدوري السعودي، وكأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس السوبر السعودي، ودوري أبطال آسيا، وكأس العالم للأندية.
وفي المقابل، تدشن الجماهير الاتحادية "هاشتاجات" بشكل يومي تشدد خلالها على ضرورة غربلة قوام الفريق، وتسريح غالبية اللاعبين الأجانب بهدف استبدالهم بآخرين قادرين على العودة بالفريق لمنصات التتويج.
الإدارة القادمة متمثلة في لؤي ناظر، حتى اللحظة لم تصدر أي بيانات رسمية، تكشف عن أهداف الفريق الموسم المقبل، وكيف ستغطي إنهاء عقود بعض اللاعبين الأجانب في ظل إصراراهم على الحصول على كامل مستحقاتهم المالية.
أصبحت إدارة لؤي ناظر بين مفترق طرق، حيث أن النادي وقع بين مقصلة فسخ العقود وسندان الأموال الفادحة المطلوبة، وسط تأكيدات من أساطير النادي، وعلى رأسهم محمد نور بأنه لا جديد سيطرأ على نتائج الفريق الموسم القادم.
هذه النظرة التشاؤمية لبعض الاتحاديين، تأتي جراء ما يتردد حول الأموال الكبيرة المطلوبة للمدرب الأرجنتيني مارسيلو جاياردو، لفسخ عقده، وإلا سيدخل النادي في دائرة جديدة من المشاكل القضائية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
كما يرغب نادي الاتحاد في التخلص من بعض اللاعبين الأجانب، من أجل انتداب لاعبين على مستوى عالمي، حيث تردد أنباء عن عزم الإدارة التفريط في الرباعي : "أحمد حجازي، عبد الرزاق حمد الله، لويس فيليبي، جوتا".
وبحسب الصحفي نجيب الجداوي، فقد رفض عبد الرزاق حمد الله عرضًا من نادي نيوم، والذي ينشط في دوري يلو للدرجة الأولى، للانتقال إلى صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
ويبقى السؤال مفتوحًا، كيف ستحل الإدارة القادمة الأزمة المالية الحالية وسط طموحات جماهيرية عالية بضم صفقات كبرى تقترب من 8 صفقات على الأقل في المراكز المطلوبة بين أجنبي ومحلي، فهل ينقذ "صندوق الاستقطابات" النادي بشروط محددة أو تطالب الأندية الأخرى بالمساواة مع العميد الذي يحتاج أموالًا باهظة لسد احتياجاته، وفسخ تعاقداته السابقة مع موسم بـ10 لاعبين أجانب؟.