أصبح حفل تقديم النجم الفرنسي كيليان مبابي لاعب ريال مدريد الإسباني الجديد، حديث العالم ليس من ناحية الإبهار النظري، بل من الثقافة والعقلية المنفتحة للاعب الأهم حاليا.
مبابي على المستوى الفني وطوال 7 سنوات متواصلة مع باريس سان جيرمان، أثبت قدرات هائلة جعلته خلفية الثنائي الأسطوري ميسي ورونالدو على عرش الكرة العالمية.
وأظهر حفل البرنابيو الباهر، قدرات مبابي في دراسة والاستفادة من قدوته رونالدو، لدرجة جعلته يكرر الجملة الخالدة التي قالها في يونيو 2009 عند تقديمه لاعبا لريال مدريد "1،2،3.. هلا مدريد".
مبابي الفرنسي ذو الأصول الإفريقية والعربية، تحدث بالإسبانية بطلاقة بالغة، أثارت إعجاب الجميع والاستغراب في الوقت ذاته، "كيف لفرنسي يتحدث بلغة أخرى؟".
الأكثر غرابة بأن تحليل لغة خطاب مبابي كشفت بأنه تحدث الإسبانية بـ"اللكنة الأرجنتينية"، والتي أشارت بشكل واضح لتأثره بمعاشرة من لعبوا معه في باريس.
ميسي، دي ماريا، باريديس، ماوريسيو بوكيتينو، والكثير من بلاد الشمس تعايشوا مع مبابي، وأضافوا لثقافته الواسعة، والتي أصبحت أقرب إلى اللاتينية.
تعلم مبابي من الثقافة اللاتينية، عكس عادات الشعب الفرنسي، والتي يفسرها المثل الإيطالي الشهير "لا تعاشر فرنسي"، في إشارة لكون تبادل الثقافات وتقبل الفرنسيين للأخر صعب للغاية.
كيليان صاحب الـ24 عاما، بتنوع مهاراته الرياضية والعقلية، سيكون واحد من أساطير كرة القدم عبر تاريخها وامتداد لمسيرة مثله الأعلي كريستيانو رونالدو.