أحداث نارية يعيشها نادي النصر، بعد خسارة لقب كأس الدرعية للسوبر السعودي أمام الهلال السبت الماضي بأربعة أهداف مقابل هدف، في مباراة تسببت في موجة غضب عارمة بين كافة أطياف النادي.
كانت البداية، بنهاية مباراة النصر والهلال في نهائي بطولة كأس الدرعية للسوبر السعودي، حيث سادت حالة كبيرة من الغضب بسبب النتيجة الكبيرة التي تلقاها الفريق، وطالب الجميع برحيل لويس كاسترو، المدير الفني البرتغالي.
في الوقت ذاته بدأ إبراهيم المهيدب، رئيس نادي النصر، في البحث عن مدرب جديد للفريق، تمهيدًا لإقالة كاسترو، التي أصبحت ضرورية؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الموسم الكروي الجديد، وفكر المهيدب في البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب بورتو السابق.
تعهد المهيدب بدفع كافة تكاليف التعاقد مع كونسيساو من ماله الخاص، بجانب التعاقد مع لاعب محلي يحتاجه الفريق فنيًا، لكن فوجئ بقرارات غريبة من الرئيس التنفيذي جويدو فينجا، ورائد إسماعيل المدير التنفيذي في النادي.
رفض الثنائي رحيل كاسترو عن قيادة الفريق، كما قاموا بعرض اللاعب الدولي السنغالي ساديو ماني، وعبدالإله العمري، على نادي الاتحاد، للانتقال إليه في الميركاتو الصيفي، دون علم المهيدب رئيس النادي.
وما أثار غضب المهيدب بشدة هو قرار تعيين سلطان الغشيان، رئيسًا لقناة النصر، التي ستنطلق في شهر أكتوبر المقبل، رغم رفض رئيس النصر، وهو ما جعله يفكر في مستقبله عما إذا كان سيستمر أم لا في الموسم الحالي.
وفي الساعات الأخيرة، عقد المهيدب اجتماعًا مع أحد المسؤولين في النادي، تعهد فيه بدعم النصر بالصفقات الجديدة بشكل خاص دون الاستعانة بأي مصادر لا يملك الصلاحية عليها.
جميع طلبات المهيدب تم رفضها، مما اضطر رئيس النصر إلى تقديم استقالته من منصبه بناء على نصيحة من أحد أصدقاءه المقربين، ليتبعه فقاري الفقاري عضو المجلس، بتقديم استقالته بعدها بساعات قليلة.
وعقب استقالة المهيدب، رفض عبدالعزيز العمران، تصعيده إلى منصب الرئاسة، نظرا لوجود رائد إسماعيل المدير التنفيذي، والذي يعد رئيسا لإحدى الشركات الراعية للغريم التقليدي نادي الهلال، وسط تسريبات تشير إلى انتماءه إلى الزعيم.
استقالة المهيدب، تسببت في حالة من الغضب الشديد وسط جماهير النصر، حيث انتقدت أن يكون رئيس النصر، بدون أي صلاحيات، في ظل الفشل الذي يصاحب الرئيس التنفيذي الموجود منذ الموسم الماضي، وسط مخاوف أن يقودهم في نهاية الأمر إلى دوري الدرجة الأولى.