بات استمرار الإيطالي روبرتو مانشيني مديرا فنيا للمنتخب السعودي، أمرا صعبا، بعد سلسلة النتائج السلبية التي حققها مع الأخضر، وآخرها التعادل ضد المنتخب البحريني سلبيا، في ملعب الجوهرة المشعة.
مانشيني منذ توليه تدريب الأخضر، لم يقدم المستوى الفني المنتظر، بل أصبح إيقاع المنتخب السعودي تحت قيادته في انحدار، بعد أن كان مميزا وفي صعود دائم مع المدرب السابق هيرفي رينارد، الذي قدم أداء ملحميا في كأس العالم 2022، ونجح في الفوز أمام منتخب الأرجنتين، الذي حصد اللقب العالمي، للمرة الأولى في تاريخ ليونيل ميسي.
المدرب الإيطالي، ارتكب عدة خطايا وكوراث فنية منذ توليه المسئولية، بالإضافة إلى الأزمات الإدارية والتصريحات المثيرة والاستبعادات لنجوم الصف الأول من اللاعبين ،التي كانت أحد الأسباب للهبوط السريع في أداء الأخضر.
تفكيك جيل مونديال 2022
المدرب الإيطالي، قام بتفكيك جيل مونديال 2022، وهو المنتخب الذي نال إشادة الجميع وكان مبهرا في كأس العالم بقطر، بسبب الكرة الحديثة والحماس الذي قدمه تحت قيادة رينارد، الذي بات أحد أبرز الأسماء المرشحة للعودة مرة أخرى بعد رحيل مانشيني.
المدير الفني لمنتخب السعودية، دخل في صراعات مع نجوم الهلال والنصر، وأقحم نفسه في أزمات كانت عاملا أساسيا في افتقاد الأخضر لعناصر الخبرة، مثل القائد سلمان الفرج الذي وجد صعوبة من جانب مانشيني، للاستعانة به، رغم الدور الفني والمعنوي الذي يجيد تقديمه بالشكل الأمثل.
صراعات مع نجوم الهلال والنصر
مانشيني أبعد الثلاثي سلمان الفرج وسلطان الغنام ونواف العقيدي، عن بطولة كأس آسيا، ووجه إليهم اتهامات كانت سببا في تعرضهم لعقوبات مالية وإيقافات طويلة، مما سبب صدعا في العلاقة، مع المدرب.
تصريحات المدرب الإيطالي في الفترة الأخيرة، شهدت تطورا خطيرا في العلاقة مع الإعلام السعودي، حيث بات صداميا، خلال المؤتمرات الصحفية، غير متقبل للنقد الفني، أو أي أسئلة تتعلق بطرق اللعب المختلفة التي يخوض بها المباريات.
تصريحات مثيرة قبل مباريات هامة
أبرز تصريح للمدرب مانشيني، بعد خسارته من اليابان والتي أعلن أمام وسائل الإعلام أنه يتنافس من بداية التصفيات مع أستراليا على المركز الثاني، بالإضافة إلى تغيير طريقة اللعب وفقا لمطالب الصحفيين والجماهير، وهو ما سبب له سيلا من الانتقادات والهجوم ضده.
الطامة الكبرى في علاقة مانشيني مع الرياضة السعودية، لم تكن الخسارة من اليابان للمرة الأولى في التاريخ على ملعب الجوهرة المشعة، بل جاءت بعد التعادل السلبي ضد البحرين، وتوجيه إهانة إلى الجماهير المتواجدة في المدرجات.
إهانة جماهير السعودية بعد مباراة البحرين
مانشيني رد على اتهامه بإهانة الجماهير، بأنه كان في حالة عصبية ونفسية صعبة، وقام برد الهجوم الجماهيري عليه بشكل انفعالي، بالإضافة إلى عدم اعتذاره عن مثل هذا التصرف غير الأخلاقي تجاه المشجعين.
المدرب الإيطالي، سقط في بئر من التصريحات الغريبة بعد مباراة البحرين، بعد أن قام بتوريط سالم الدوسري قائد المنتخب السعودي، وطالب وسائل الإعلام بتوجيه السؤال له عن سر قيامه بتسديد ركلة الجزاء في مباراة البحرين، مما فتح باب من التكهنات بشأن عدم سيطرته على اللاعبين في المنتخب.
مانشيني، الذي يرتبط بعقد مع المنتخب السعودي حتى 2027، بات قريبا من الرحيل خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد مسيرة يتمنى جميع عشاق الأخضر حذفها من تاريخ الكرة السعودية.
اقرأ أيضا
حرض مانشيني على الفرج والعقيدي..مراسل العربية يتحدى مدير الأخضر
