يبدو أن الطريق بات مسدودا أمام الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، بعد الفشل المتواصل منذ 11 مباراة متتالية في محاولة تحقيق انتصار واحد مقنع.
وواصل فريق مانشستر سيتي مسلسل هزائمه، في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالسقوط ضد ضيفه مانشستر يونايتد بهدفين لواحد، على ملعب الاتحاد.
وتراجع مانشستر سيتي بهذا الخسارة للترتيب الخامس بلائحة الدوري الإنجليزي، ليتجمد رصيده عند 27 نقطة.
ولم يحقق مانشستر سيتي في أخر 11 مباراة في جميع البطولات سوى انتصار وحيد على نوتنجهام فورست بثلاثية، مقابل 8 هزائم وتعادلين فقط.
سقوط مانشستر سيتي في الديربي أمام يونايتد، ربما قد يجعل من إنهاء مسيرة المدرب بيب جوارديولا مع السيتزين، رغم تجديد تعاقده مع الفريق حتى صيف عام 2027.
يونايتد يقلب الطاولة على مانشستر سيتي ويسجل هدف الفوز بالدقيقة 90#الدوري_الإنجليزي_الممتاز #مانشستر_سيتي_مانشستر_يونايتد pic.twitter.com/DC56V65QPT
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 15, 2024
سيناريو مكرر:
الخسارة أمام مانشستر يونايتد والفريق متقدم في النتيجة (1-0) حتى الدقيقة "87" من اللقاء ليست الأولى التي يتعرض لها السيتزين في الفترة الأخيرة.
وسبق أن تكرر السيناريو ذاته في التعادل المثير أمام فينورد الهولندي قبل أسبوعين في دوري أبطال أوروبا (3-3)، رغم تقدم الفريق بثلاثية نظيفة حتى 10 دقائق فقط قبل النهاية.
الأمر ذاته كان حاضرا في لقاء الخسارة أمام سبورتنج لشبونة البرتغالي (4-1) أمام روبين أموريم في شهر نوفمبر الماضي، وفي حين كانت النتيجة تشير للتعادل (1-1) تلقى مانشستر يونايتد في 5 دقائق هدفين في بداية الشوط الثاني تسببت في خسارته للقاء.
جوارديولا يعترف بالفشل:
المدرب الإسباني بعد الخسارة الرابعة على التوالي مع مانشستر سيتي، صرح بأنه شخص يحب التحديات، وبكونه لن يترك لاعبيه وحدهم بدون استعادة الثقة والرد بقوة على جميع المنتقدين.
جوارديولا بعد لقاء فينورد في دوري أبطال أوروبا، تصرف بعصبية شديدة وتسبب في جرح نفسه، حيث ظهر ببعض علامات الجروح في وجهه عقب المباراة، التي أكدت الأزمة القاسية التي يعاني منها مانشستر سيتي.
محاولة جوارديولا من جرح نفسه وعدم تصديق ما يحدث له، تحول لمرحلة اليائس والصدمة، خاصة أن الخسائر تكررت وباتت أمر معتاد.
مرحلة فقدان الأمر، بدأت بتصريحه بعد خسارة الديربي: "أنا المدرب أنا المدير هنا ويجب أن أجد حلاً، حالياً أنا لست جيداً بما فيه الكفاية ولا أدير فريقي بشكل جيد، هذه الحقيقة".
حرب اللاعبين في وسائل الإعلام:
طوال مسيرة المدرب الإسباني التدريبية التي بدأت في عام 2009 مع برشلونة، لم تشهد خروج أي لاعب من فريقه يهاجم زملائه عقب أي خسارة مهما توترت الأوضاع.
هذا ما حدث في مانشستر سيتي في الفترة الأخيرة، وهو ما يمنح مؤشر بأن المدرب الإسباني فقد البوصلة، ولم يعد يفرض سيطرته على الفريق سلوكيا قبل فنيا.
بعد الخسارة أمام سبورتنج لشبونة (4-1)، خرج برناردو سيلفا للهجوم على المجموعة، مؤكدا: "نحن في وضع صعب الآن، وكل شيء يبدو أنه يسير في الاتجاه الخاطئ، حتى عندما نلعب بشكل جيد، لا نتمكن من استغلال فرصنا للتسجيل ونستقبل الأهداف".
وتكرر الأمر بعد خسارة مان سيتي أمام يوفنتوس الأربعاء الماضي، هاجم جوندوجان زملائه بالطريقة ذاتها، بقوله: "الشيء الوحيد الآن هو أن كل لاعب، عليه أن يتساءل عن نفسه، ما يجب القيام به بشكل أفضل، وكيف يمكنه التضحية أكثر للمساهمة، حتى نتمكن من العودة".
تكرر الهجوم مرة أخرى بعد السقوط أمام مانشستر يونايتد، بهجوم برناردو على زملائه باستقبال هدفين في أخر الدقائق والخسارة بقوله: "يا صديقي، أنت من اتخذت هذه القرارات الغبية قبل ثلاث أو أربع دقائق من نهاية المباراة وتستحق أن تدفع ثمن ذلك".
اقرأ أيضا
جوارديولا أكثر من مجرد مدرب.. رسالة تاريخية من جماهير مانشستر سيتي
أول تعليق من أموريم بعد الفوز على جوارديولا للمرة الثانية في شهر
التعليقات السابقة