أثار حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، جدلا واسعا عبر الأوساط الرياضية في العالم أجمع.
ويقدم "سعودي سبورت" سلسلة "أزمات الكرة العالمية"، يستعرض من خلالها سرد أبرز الأحداث التي شهدتها الساحة الكروية خلال العام الجاري 2024.
نستعرض خلال الحلقة الثانية، أزمة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وما تبع ذلك من انتقادات واسعة، ووصل الأمر لحد التدخل الكنسي.
بخلاف الأخطاء الفادحة التي وقع بها منظمو الحفل، من قبيل ظهور علم الأولمبياد الشهير مقلوبًا، حيث رصدت العدسات الفضائية حاملو العلم وهم يرفعونه مقلوبًا، في ساحة "تروكاديرو" بجانب برج "إيفل"، وكالإعلان عن بعثة كوريا الجنوبية، على أنها بعثة كوريا الشمالية.
أكثر ما تسبب في جدلا واسعا عبر الأوساط الرياضية، هي محاكاة لوحة العشاء الأخير للسيد المسيح التي رسمها الفنان العالمي ليوناردو دافنشي.
ظهر في حفل الافتتاح أشخاص يجلسون على مائدة طويلة، تماما كلوحة العشاء الأخير لـ دافنشي، ولكن بمظاهر غير جيدة، ومسيئة لمعالم اللوحة، ما دفع الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا، لانتقاد الحفل.
وجاء في بيان صادر عن مؤتمر الأساقفة الفرنسيين: "تضمن هذا الاحتفال (بافتتاح الأولمبياد) للأسف مشاهد استهزاء وسخرية من المسيحية، وهو ما نأسف له بشدة".
كما أعلنت شركة اتصالات أميركية، وقف تعاقداتها الإعلانية مع حفل الأولمبياد في باريس، وذلك في أعقاب ظهور لوحة "العشاء الأخير".
وقالت شركة "C Spire" عبر حسابها الرسمي بمنصة "إكس": "لقد صدمنا بسبب السخرية من لوحة العشاء الأخير خلال مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، ونعلن عن وقف التعاقد الإعلاني مع دورة الألعاب الأولمبية".
على النقيض تماما، رأت الصحف الفرنسية، أن الحفل نجح بأفضل صورة، وأنه خلى من الأحداث "المزعجة"، وقالت صحيفة "ليكيب" إن الحفل كان مميزا، وأن من حضروا تركوا بصمتهم كـ زين الدين زيدان، ورافاييل نادال وسيلين ديون.
الانتقادات الواسعة أجبرت منظمي الحفل على تقديم اعتذارا رسميا عما بدر منهم، وقال توماس جولي، المدير الفني للحفل، إن الهدف لم يكن إثارة الجدل، وإنما كان تعريفا بولائم فرنسا وفن الطهي في البلاد.
اقرأ أيضا
التعليقات السابقة